وأكد المواطنون، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن ترامب "يدوس على كرامة الأمة البنمية" بتصريحاته، مشددين على أن القناة حق سيادي لبنما، وليس للولايات المتحدة الأمريكية.
وأعرب الأمين العام للاتحاد الوطني لعمال البناء والصناعات المماثلة "سونتراكس" في بنما، ساؤول مينديز رودريغيز، عن رفضه لتهديدات الرئيس الأمريكي باستعادة السيطرة على قناة بنما.
ومن جهتها، أكدت المرشحة الرئاسية المستقلة السابقة في بنما، ماريبيل جوردون، يوم أمس الخميس، أن تصريحات دونالد ترامب، حول سيطرة أمريكا على قناة بنما "منفصلة عن الواقع".
وقالت جوردون في مقابلة حصرية مع "سبوتنيك"، إن أمريكا اللاتينية يجب أن تسعى إلى الوحدة في مواجهة هجمات إدارة دونالد ترامب الجديدة ضد المنطقة. وحذرت من أن شعبها سيستقبل وزير الخارجية الأمريكي في الشوارع، للتعبير عن رفضهم لتهديدات واشنطن.
وأضافت جوردون: "سيكون هناك رفض، وسنكون في الشوارع، ونطالب بما فعلناه تاريخيًا: الدفاع عن هويتنا وأمتنا ووطننا".
وتابعت جوردون: "تاريخيًا، كنا في صراع (من أجل الحصول على السيادة من الولايات المتحدة). وكان أحد أهم الأيام هو يوم 9 و10 و11 يناير 1964، عندما نزل الشباب في بنما إلى الشوارع بهدف واحد، "الاستقلال"، ورفع العلم البنمي في ما كان يعرف بمنطقة القناة السابقة".
وأشارت جوردون إلى أن ترامب هو اليوم ممثل دولة تعاني من مشاكل داخلية خطيرة وتسعى إلى تعزيز نفسها مرة أخرى من خلال قمع الدول الأخرى، ولكنه يقول إن واشنطن تتجاهل حقيقة أن العالم ليس كما كان من قبل.
وخلصت جوردون إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تستهدف بنما فحسب. فخلال ساعاته الأولى كرئيس، وقّع ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية بشأن مسائل الهجرة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بدول المنطقة وخاصة المكسيك، وهي دولة تشترك معها الولايات المتحدة في آلاف الكيلومترات من الحدود.
يذكر أن ترامب في خطاب تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني، أكد مرة أخرى أن حكومته ستسعى إلى "استعادة" قناة بنما، التي زعم أن الولايات المتحدة "أعطتها" للبنميين.