موسكو. سبوتنيك. وقالت زاخاروفا، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت: "روسيا لا تقبل حجج برلين، ولن تتراجع عن مطالبها وستسعى إلى تنفيذها من قبل الجانب الألماني".
وأضافت: "عند التعليق على حصار لينينغراد، يشير الجانب الألماني دائمًا إلى ما يسمى بالإيماءة الإنسانية للحكومة الألمانية، والتي بموجبها خصصوا 10 ملايين يورو، لتحديث المعدات الطبية في أحد المستشفيات في سانت بطرسبورغ، في عام 2019".
وأوضحت زاخاروفا أنه بحلول الوقت الذي قرر فيه الجانب الألماني، بعد الكثير من التفكير، القيام بـ"الإيماءة الإنسانية" المذكورة أعلاه، كانت موسكو تدعو لسنوات وتواصل دعوة برلين، إلى تمديد التعويضات لتشمل جميع الأحياء من وقت الحصار، بغض النظر عن مكان إقامتهم وعرقهم.
وأشارت زاخاروفا إلى أن التعويضات الألمانية تنحصر على اليهود فقط، وأن هذا الأمر "تمييز عنصري ضد باقي ضحايا الحصار على المدينة".
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، بأن فك الحصار عن لينينغراد، من أهم معالم الحرب ضد النازية.
وقال الرئيس بوتين، خلال فعاليات حفل "لينينغراد النصر"، بمناسبة الذكرى 81 لتحرير لينينغراد بالكامل من الحصار: "بالنسبة لبلدنا بأكمله، فإن انتصار لينينغراد سيبقى إلى الأبد انتصارًا للحياة والشجاعة والقوة الروحية لشعبنا، وهو من أهم المعالم في النضال البطولي ضد النازية، وهو معلم رئيسي للهزيمة الساحقة للعدو، تلك الآلة التي تم إنشاؤها لقتل وإبادة شعوب بأكملها".
يذكر أن حصار لينينغراد يعادل الجرائم الوحشية ضد الإنسانية مثل الـ"هولوكوست"، وإنشاء معسكرات الموت والإجراءات العقابية، التي اتخذها المتعاونون مع النازيين ضد المدنيين.