أمريكا بشأن ضربة إسرائيلية محتملة ضد أهداف نووية إيرانية: يتعين على إسرائيل العمل للدفاع عن أمنها

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في مؤتمر صحفي بتل أبيب، 16 فبراير/ شباط 2025
اتهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إيران بأنها "المصدر الرئيسي الوحيد لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط"، مؤكدا ضرورة معالجة هذا الأمر وعدم السماح لها بأن تمتلك سلاحا نوويا.
Sputnik
وقال روبيو، في تصرحات له من إسرائيل، إن الرئيس دونالد ترامب أكد حرصه على الوصول إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي عبر التفاوض، محذرا من أنه إذا حازت على سلاح نووي، فستكون بالتالي محصنة من الضغط، وهذا الأمر لن تسمح أمريكا بحدوثه.
وبشأن التقارير عن ضربة إسرائيلية محتملة ضد أهداف نووية إيرانية، قال وزير الخارجية الأمريكي إنه" يتعين على إسرائيل العمل للدفاع عن أمنها"، مؤكدا أن بلاده "ليس لدى بلاده أي تواصل مع إيران ولا توجد منها إشارات على الاهتمام بمحادثات حول برنامجها النووي".
البرلمان الإيراني
البرلمان الإيراني: التفاوض مع أمريكا ليس ممنوعا بل يضر
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أشار، في كلمته أمام تظاهرة حاشدة احتفالا بالذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية في طهران، في العاشر من شهر فبراير/ شباط الجاري، إلى موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه إيران، متسائلا: "كيف يعلن ترامب رغبته في التفاوض بينما يؤيد في الوقت نفسه المؤامرات ضد الأمة الإسلامية".
وأضاف: أن "أمريكا لديها تاريخ طويل في فرض العقوبات، التي تحد من وصول الإيرانيين إلى الأدوية الأساسية والغذاء والمياه، في حين تدعي أنها تسعى إلى المفاوضات".
وتابع بزشكيان أن "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يزعم أن إيران تعطل الاستقرار في المنطقة، لكن النظام الصهيوني، بدعم من أمريكا، هو الذي يقصف غزة ولبنان وسوريا وفلسطين".
كما أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس قرارا ذكيا أو مشرفا أو حكيما، مشددا على أن المحادثات مع واشنطن لن تسهم في حل مشكلات إيران.
مفاعل نووي
مسؤول إيراني يؤكد أن "المنشآت النووية" محمية بقوة.. ويهدد إسرائيل
وحسب وكالة "تسنيم"، جاءت تصريحات خامنئي، خلال لقائه مع قادة القوات الجوية والدفاع الجوي في الجيش الإيراني. وقال خامنئي إن إيران قدمت تنازلات في الماضي، لكن الولايات المتحدة أخلت بالتزاماتها ومزقت الاتفاق.
وأوضح خامنئي أن التفاوض مع واشنطن لم يحقق أي نتائج إيجابية، قائلا: "علينا أن ندرك بوضوح أن الجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة لن يحل أي مشكلة".
وتابع: "في العقد الثاني من الألفية، خضنا مفاوضات استمرت قرابة عامين، تم خلالها إبرام اتفاقية بمشاركة عدة دول، لكن المحور الأساسي كان واشنطن".
وفي تحذير مباشر، شدد خامنئي على أن إيران لن تتردد في الرد على أي استهداف لأمن شعبها، قائلًا: "إذا هاجم الأمريكيون أمن الشعب الإيراني، فإننا سنهاجم أمنهم بلا تردد".
إيران تقترح خطوة أولى مهمة من جانب إدارة ترامب لكسب ثقتها
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، مذكرة رئاسية لإعادة فرض سياسة العقوبات الصارمة ضد طهران، على غرار ما حدث خلال ولايته الأولى. وأوضح أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" بسبب مزاعم عن محاولة إيران تطوير أسلحة نووية.
وشدد ترامب خلال ولايته الأولى بعيد انسحابه سنة 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرم بين الغرب وإيران عام 2015، على فرض سياسة الضغط الأقصى، معيدًا فرض عقوبات قوية لخنق الاقتصاد الإيراني وإجبار البلاد على التفاوض على اتفاق جديد من شأنه عرقلة برامجها النووية والصاروخية.
مناقشة