وشهد المؤتمر كلمة لفلاديمير زيلنيسكي دعا خلالها لإنشاء "ناتو بديل" في ظل غياب احتمال حقيقي لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن كلمة زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن أشبه بصوت استغاثة، مشيرة إلى أن تراجع الدعم من الحلفاء الرئيسيين، بما في ذلك رفض الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، ورغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام، قد دفع زيلينسكي إلى "الصراخ طلبًا للمساعدة".
وأوضحت الصحيفة الألمانية أن ظهور زيلينسكي في المؤتمر كان بمثابة صرخة استغاثة، مؤكدة أن "الأمر كان أشبه بالصراخ"، وأضافت الصحيفة أنه كان من الممكن ملاحظة مدى اليأس الذي يشعر به زيلينسكي.
في وقت سابق من يوم أمس السبت، أفادت وسائل إعلام غربية نقلا عن مصادر أمريكية أن مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة سافروا إلى السعودية لبدء مفاوضات مع ممثلين من روسيا وأوكرانيا في الأيام المقبلة.
من جانبه، صرح ميخايلو بودولياك، مستشار رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي، بأن أوكرانيا لم ترسل مفاوضين إلى السعودية، مبررًا ذلك بأن "لا شيء يستحق المناقشة" على طاولة المفاوضات.
وفي يناير، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن الروسي أن الهدف من تسوية النزاع في أوكرانيا ليس تهدئة مؤقتة لالتقاط الأنفاس أو إعادة التسلح، بل هو لتحقيق سلام طويل الأمد. وأوضح أن السلطات الروسية ستواصل الدفاع عن مصالح الشعب الروسي، وأن هدف العملية العسكرية الخاصة هو تحقيق السلام في أوكرانيا، مع احترام المصالح القانونية لجميع الشعوب التي تعيش في هذه المنطقة.