وأكد صهيوني في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "ترامب يرى أن مستقبل العلاقات بين روسيا وأمريكا يحمل فوائد اقتصادية لصالح الولايات المتحدة، حيث يسعى إلى إنهاء الحرب الأوكرانية التي لا تخدم مصالح بلاده".
وأضاف أنّ "السبب الرئيسي وراء هذه السياسة، هو وقف الهدر المالي الضخم الذي كان يتم في عهد بايدن، حيث أن المساعدات العسكرية الأميركية لم تؤد إلى أي فائدة مباشرة لأميركا، بل أثقلت كاهل الخزينة الأمريكية".
وأشار صهيوني، إلى أنّ "ترامب يضغط من أجل وقف هذا الهدر المالي، بالإضافة إلى الضغط على الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي من أجل الاستفادة من المعادن والثروات الباطنية في أوكرانيا".
وذكر أنّ "ترامب، كرجل اقتصادي، يفضل علاقات قوية مع روسيا وقيادتها، خاصة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويرى أن هذه العلاقات يمكن أن تعود بالفائدة الاقتصادية على أمريكا".
وأوضح أنّ "ترامب يعتقد أن استمرارية الحرب الأوكرانية تستنزف الموارد الأمريكية والأوروبية والعالمية، مهددة باندلاع حرب عالمية ثالثة".
وبيّن صهيوني أنّ "وقف الدعم الأمريكي عن كييف سيكون له تأثير كبير على مجريات المواجهة"، مشيرًا إلى أنه "من دون هذا الدعم، لن تتمكن أوكرانيا من الاستمرار في المعركة لأكثر من شهر، خاصة مع التزام الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا بتوجيهات الولايات المتحدة، على الرغم من التصريحات الإعلامية الداعمة لكييف".
وأضاف صهيوني أنه "قد نشهد انقلابًا سياسيًا ناعمًا ضد زيلينسكي، حيث سيُحمَّل مسؤولية الوضع الحالي في أوكرانيا".
ولفت إلى أنّ "زيلينسكي، قد يواجه المساءلة السياسية بسبب فشله في إدارة الأزمة والفساد الذي طالما شاب حكومته"، موضحا أنّ "الولايات المتحدة ستعطي أوامر لحلفائها داخل أوكرانيا لتحريك الملفات المتعلقة بهذه القضايا، وهو ما قد يؤدي إلى عزله من الحياة السياسية في أوكرانيا".
ووصف صهيوني شخصية زيلينسكي بالنرجسية، مشيرًا إلى أنّ "تعنته في بعض المواقف قد يكون السبب في إطالة أمد الأزمة".
وأضاف أنّ "هذا العناد قد يؤدي إلى نهاية غير لائقة لزيلينسكي، خاصة إذا لم يتم إبعاده من المشهد السياسي عبر انقلاب سياسي ناعم"، وفي حال فشل ذلك، توقع صهيوني أنّ "يكون هناك احتمال للانقلاب العسكري، الذي قد يضع حداً لمستقبل زيلينسكي السياسي في أوكرانيا".