وذكرت وسائل الإعلام أن بريطانيا وفرنسا تخططان لتقديم مجموعة "أوروبا بلس"، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الأيام المقبلة، وهي مجموعة من الدول التي ستكون مستعدة للمشاركة في نشر محتمل لقوات حفظ السلام في أوكرانيا وتقديم ضمانات أمنية.
وجاء في منشور لصحيفة "باييس" الإسبانية، التي نقلت الخبر أن "معظم الدول الأوروبية لا تريد الانضمام إلى تحالف مستقبلي ما لم تشارك واشنطن بطريقة أو بأخرى، حتى لو لم يكن ذلك بقوات على الأرض، ولكن بالدعم الجوي والاستخبارات، لأنها تعتقد أنه من المهم أن يكون النموذج موثوقا ورادعا حقيقيا".
وانعقدت في لندن، الأحد، قمة غير رسمية لزعماء عدد من الدول الأوروبية لمناقشة الوضع في أوكرانيا والأمن الأوروبي الجماعي. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنه سيتم بذل كل ما هو ممكن لبناء تحالف من أولئك الذين يريدون حماية الاتفاق الأوكراني وضمان السلام.
وكانت هيئة الصحافة التابعة لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي قد ذكرت، في وقت سابق، أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى بقوة حفظ السلام التي تضم نحو 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة جاهزية أوكرانيا القتالية. وتعتقد الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا سيشكل احتلالاً فعلياً لأوكرانيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يكون ممكنا إلا بموافقة أطراف نزاع معين. وبحسب قوله، فمن السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ السلام في أوكرانيا.
وفي يونيو/ حزيران 2024، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مبادرات لتسوية سلمية للصراع في أوكرانيا، حيث ستوقف موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الجديدة التي ضمتها روسيا.
وأضاف بوتين أن كييف يجب أن تعلن تخليها عن نواياها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ويجب أن بنزع السلاح وتتخلى عن النازية، وتقبل أيضا وضع الحياد وعدم الانحياز وعدم امتلاك السلاح النووي. وأشار بوتين في هذا السياق أيضا إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.