وأكد الباحث أن "فرنسا ليس لديها الإمكانيات اللازمة لحماية أوكرانيا أو مواصلة الحرب، وأن ماكرون قد يكون يضحي بالرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي في ظل إدراكه لحتمية النهاية، خاصة مع سعي الأخير لضمان استمرارية نظامه وتأمين مستقبله في أوروبا الغربية".
وفيما يخص الانتخابات الألمانية، أوضح إلياس أنها "محورية بالنسبة لمستقبل الاتحاد الأوروبي، حيث يخشى ماكرون من النتائج التي قد تعزز التيارات اليمينية"، مشيرا إلى أن "ماكرون يسعى إلى تأمين دور لفرنسا في المستقبل من خلال استراتيجيات سياسية تهدف إلى إغلاق الباب أمام صعود اليمين المتطرف".
وحول الوضع النووي، رأى إلياس أن "فرنسا لا تستطيع استخدام قدراتها النووية في هذه المرحلة، فيما تتمتع روسيا بأفضلية في حالة اندلاع حرب نووية بسبب قدرتها على نشر الأسلحة النووية في المساحات الواسعة".
ولفت إلى أن "مراكز الدراسات الدولية تتفق على أن روسيا هي الأكثر قدرة على الصمود في هذا الصراع"، مؤكدا أن "الأجهزة الأمريكية ترى أنه يجب إنهاء الصراع في أوكرانيا خلال الأشهر الأولى من عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أصبح من الواضح أن بناء استراتيجية على المنظومة الأوكرانية الحالية أصبح أمرًا غير مجدي".
واعتبر إلياس أن "أوروبا الغربية، في الوقت الحالي، تخشى من عودة بصمات النازية التي قاتلت في أوكرانيا إلى المنطقة، مما يزيد من توتر الأوضاع السياسية في الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لا تزال تراهن على زيلينسكي والقيادة الأوكرانية، ولكن الأجهزة الأمريكية اعترفت بأن هذا الرهان لم يعد مجديًا".
وتابع إلياس أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك أن أوكرانيا ستعود إلى الفلك الروسي، وأن الأزمة الحالية هي حرب وقائية لمنع اليمين المتطرف من التوسع في مناطق القرار الأوكرانية استعدادًا للهجوم على روسيا".
ونوه الباحث بأن "ترامب كان قد صرح سابقًا أنه لو كان رئيسًا في السنوات الماضية لما اندلعت حرب مع روسيا"، مشيرًا إلى أن "الحرب الحالية كانت يمكن تفاديها في حال تم التعامل معها بشكل مختلف".