وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو: "أودُّ أن أُضيفَ إلى ما قاله ألكسندر غريغوريفيتش (لوكاشينكو) بشأن "خط الأنابيب" المُوجَّه إلى أوروبا. إذا اتفقت أمريكا وروسيا على شيء ما، فبالتأكيد إذا اتفقت أمريكا وروسيا على التعاون في قطاع الطاقة، يُمكن حينها إنشاء خط أنابيب غاز لأوروبا. وسيكون هذا مُفيدًا، إذ سيُتيح الحصول على الغاز الروسي بأسعارٍ زهيدة".
وصرح بوتين بأن الحدود الغربية لدولة الاتحاد (روسيا وبيلاروسيا) ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي محمية ومغطاة بشكل موثوق.
وقال: "تمت مناقشة قضايا تشكيل مساحة دفاعية مشتركة بين البلدين، حيث تم نشر مجموعة إقليمية مشتركة من القوات وأنظمة الدفاع الروسية الحديثة والأسلحة النووية التكتيكية على الأراضي البيلاروسية. كل هذا يغطي بشكل موثوق الحدود الغربية لدولة الاتحاد ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وأضاف بوتين: "بيلاروسيا وروسيا ليسا مجرد جارتين قريبتين، بل هما أيضًا حليفتان موثوقتان وشريكتان استراتيجيتان وصديقتان حقيقيتان".
وأكد بوتين أن اتفاقية الضمانات الأمنية بين روسيا وبيلاروسيا دخلت حيز التنفيذ.
وقال: "جرى اليوم تبادل وثائق التصديق على الاتفاقية الثنائية بشأن الضمانات الأمنية، الموقعة في مينسك بتاريخ 6 ديسمبر/كانون الأول 2024. وبذلك، دخلت الاتفاقية حيز النفاذ القانوني".
وتابع: "اسمحوا لي أن أذكركم بأن هذه الوثيقة تحدد الالتزامات المتبادلة للحلفاء لضمان الدفاع والأمن الموثوق لروسيا وبيلاروسيا، باستخدام كامل ترسانة القوات والوسائل المتاحة".
وأشار بوتين إلى أن روسيا هي الشريك الاقتصادي الرئيسي لبيلاروسيا.
وقال بوتين: "روسيا، باعتبارها الشريك الاقتصادي الرئيسي لبيلاروسيا، تمثل نحو 60% من حجم التجارة الخارجية لبيلاروسيا".
وأكد بوتين أنه تم التوقيع على حزمة متينة من الوثائق بعد المفاوضات مع لوكاشينكو، مشيرا إلى أن التعاون داخل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يتطور بوتيرة عالية.
وأوضح بوتين أن الروس المقيمين في بيلاروسيا والبيلاروس المقيمين في روسيا سيتمكنون من المشاركة في الانتخابات المحلية كناخبين ومرشحين.
وأشار بوتين إلى أن روسيا لم تغلق نفسها عن أحد ولم تطرد أحدا، وأن روسيا ستركز على متطلبات المرحلة التكنولوجية الجديدة.
وأشار إلى أن عودة الشركات الغربية إلى السوق الروسية يمكن أن يكون لها تأثير مفيد لهم أيضًا.
وأفاد بوتين أن روسيا لن تمنح تفضيلات للشركات الغربية التي ترغب في العودة إلى سوق الروسية.
وأعرب بوتين عن امتنانه لترامب على اهتمامه بالتسوية في أوكرانيا.
وأضاف بوتين: "روسيا توافق على المقترحات الرامية إلى إنهاء الأعمال القتاليّة والتي تؤدي إلى سلام دائم والقضاء على أسباب الأزمة".
وأوضح ان أوكرانيا قد تستغل هدنة الثلاثين يوما للحصول على أسلحة والتعبئة القسرية.
وأوضح بوتين أن أمام العسكريين الأوكرانيين المحاصرين في مقاطعة كورسك خياران، أما الاستسلام أو الموت.
وفي وقت سابق من اليوم، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤتمرا صحفيا بعد محادثات مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في موسكو.