وأشار إلى أنّ "المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يمثل طريقة تفكير إدارة ترامب في العديد من المسائل".
وأشار شلش، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أنّ "المناطق الأوكرانية التي ترغب روسيا في ضمها يتحدث سكانها اللغة الروسية"، مضيفًا أنّ "المسألة أصبحت محسومة بالنسبة لموسكو". وأوضح أنّ "أمريكا قد تؤيد عملية الضم لأنها تتعامل مع هذه القضية الحساسة من منطلق واقعي".
وأضاف شلش: "المناطق التي يسعى الروس للسيطرة عليها قد تعرضت لهجمات انتقامية من قبل نظام كييف، وهي تنتمي لروسيا، ما يجب مراعاته في المحادثات الروسية الأمريكية في جدة".
وبيّن شلش أنّ "ويتكوف يعكس النظرة الواقعية التي تتبناها إدارة ترامب في التعامل مع القضايا الدولية، بما في ذلك ما يتعلق بالسيادة والأمن بالنسبة لروسيا". وأشار إلى أنّ "التفاهمات الروسية الأمريكية قد تمهد الطريق لحل دائم، حيث يمكن للجانبين التوصل إلى اتفاق يضمن استقرار المنطقة".
وأوضح شلش، أنّ "الأمريكيين بدأوا يحيدون العوائق الأوروبية والأوكرانية، وأنهم بدأوا في التعامل المباشر مع الروس من خلال اتصالات هاتفية على مستوى رئيسي الدولتين ومسؤولين رفيعي المستوى".
وأضاف شلش أنّ "الأمريكيين سيضمنون عدم انضمام الأوكرانيين إلى حلف الناتو، بالإضافة إلى ضمان عدم وجود أي تهديد للأمن القومي الروسي، مما يسهم في إقرار تسوية نهائية".
وأكّد شلش على أن "الطرفين، روسيا وأمريكا، يتجهان نحو خطوات جادة للتوصل إلى تفاهم شامل بشأن الأزمة الأوكرانية، بما في ذلك التوصل إلى هدنة لمدة 30 يومًا، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية جديدة تطيح بفلاديمير زيلينسكي، وتوقيع اتفاق طويل الأمد يضمن إنهاء أعمال نظام كييف العدائية".
وشدّد شلش على أن "لا أحد سيصمد في حرب ضد روسيا"، وأنّ "الأمريكيين لن يواصلوا تمويل الحرب في أوكرانيا، وسيكون على عاتق واشنطن ترتيب الوضع الأوروبي بعد الفوضى التي تعيشها القارة العجوز، مع ضمان استمرار الدور الأمريكي القيادي في حلف الناتو".