توقيت القرار الأمريكي ودلالته
وأكد الحافظ أن "الخطوة الأميركية بمثابة إشارة واضحة لعدم اعتراف واشنطن، بالسلطة الحالية في دمشق، كحكومة شرعية تمثل الدولة السورية، رغم كونها تسيطر على المؤسسات الرسمية وبعض الممثليات الدبلوماسية، كما تعني أيضًا أن واشنطن ترفض أن تمنح هذه السلطة مظلة الاعتراف الدولي التلقائي، الذي عادة ما يلي مرحلة انتقال السلطة في الدول الخارجة من النزاعات".
وأضاف الحافظ: "الأهم أن هذه الخطوة تفتح الباب لمقاربات متعددة الجنسيات حول مسألة تمثيل سوريا دوليًا، وقد تدفع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما إلى إعادة النظر في مدى التعامل الرسمي مع مؤسسات السلطة الجديدة، إذا لم تتقدم نحو صيغة أكثر مدنية وتمثيلًا وطنيًا شاملًا".
تحرك أمني
وأضاف: "جاء القرار ضمن سياق أمني أميركي لا يشمل سوريا فقط، إنما يشمل مراجعة جميع التأشيرات من الدول التي لديها حروب على أرضيها وجماعات مصنفة على إنها إرهابية"، مشيرًا إلى أن "القرار بدأ التحضير له قبل تشكيل الحكومة السورية الجديدة".