وجاء في بيان على موقع وزارة المال الروسية، أن روسيا وخلال اجتماع اللجنة النقدية والمالية، يومي 6 و7 أبريل/نيسان، دعت صندوق النقد الدولي إلى تحليل عواقب سياسات التعريفات الجمركية والعقوبات الأمريكية على النظام النقدي والمالي الدولي.
وشارك نائب وزير المال الروسي، إيفان تشيبيسكوف، في اجتماع للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية على مستوى النواب، برئاسة المملكة العربية السعودية في الرياض. وتُعدّ اللجنة هيئة رئيسية تقدم التوجيه الاستراتيجي لعمل صندوق النقد الدولي وسياساته.
وتبادلت الدول الأعضاء وجهات النظر حول أنشطة الصندوق الحالية وأولوياته المتوسطة الأجل، كما هو مبيّن في الأجندة العالمية. وجاء في البيان أن الاجتماع عقد على خلفية الرسوم الجمركية التي أعلنتها الولايات المتحدة أخيرا.
ودعا إيفان تشيبيسكوف صندوق النقد الدولي إلى إجراء تحليل معمق وموضوعي لعواقب القيود الجمركية وسياسات العقوبات على النظام النقدي والمالي الدولي.
وخلال جلسات المناقشة الرفيعة المستوى، تناول ممثلو اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي بسبب عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وارتفاع مستويات الدين العام والتجزئة.
كما أُشير إلى عوامل تحويلية تتيح فرصًا كبيرة، لكنها تشكل في الوقت نفسه مخاطر على الاقتصاد العالمي. ومن بين هذه العوامل الذكاء الاصطناعي، والرقمنة، والتحولات الديموغرافية، وفقا لوزارة المال الروسية.
وخلص المشاركون في الاجتماع إلى ضرورة التخلي عن سياسة زيادة الديون والتحرك نحو توحيد الميزانية وتعبئة الموارد المحلية، حسب ما جاء في البيان. وأعربت روسيا الاتحادية عن دعمها لرئاسة المملكة العربية السعودية للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية والتزامها القوي بالتعاون المتعدد الأطراف وتعزيز مصالح الاقتصادات الناشئة.
وعقب الاجتماع، سيتم إعداد "إعلان الدرعية"، الذي سيلحق ببيان الاجتماع العام للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية. وسيعقد الاجتماع في 25 أبريل/نيسان 2025، ضمن فعاليات الاجتماع الربيعي للهيئات الحاكمة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وفقًا لما ذكرته وزارة المال الروسية.