وقال غيراسيموف خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "حالياً، جميع التشكيلات العسكرية الست تقوم بعمليات هجومية على 11 محوراً".
وأضاف: "قوات تجمع "سيفير" (الشمال)، تنفذ عملية هجومية لتحرير المناطق التي شهدت توغلاً من قبل القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك. وقد تم تحرير الجزء الأكبر من هذه الأراضي – أي ما يعادل 1260 كيلومتراً مربعاً، وهو ما يمثل 99.5 بالمئة، ولم يتبق سوى منطقتين تشهدان حالياً معارك، وهما منطقتا أوليشنا وغورنال، وتقعان مباشرة على الحدود مع أوكرانيا".
وأوضح أن "العمل من أجل التحرير الكامل للمناطق، بما في ذلك المناطق الحرجية ومنطقة غورنال، لا يزال مستمراً".
وتابع قائلا: "بعد فشلها في المناطق الحدودية من مقاطعة كورسك، حاولت القوات الأوكرانية تنفيذ اختراق باتجاه مقاطعة بيلغورود، وذلك في منطقتي ديميدوفكا وبوبوفكا، اللتين تقعان بمحاذاة مقاطعة كورسك.. وقد تم إحباط محاولات التوغل الكبيرة هذه".
وأكد أنه في الوقت الحالي "تم تطهير منطقة ديميدوفكا بالكامل، أما في جنوب بوبوفكا، فتوجد مجموعات صغيرة متسللة لا يتجاوز عدد أفرادها 12 شخصاً، وهم محاصرون وتجري عمليات القضاء عليهم، وقد تم عزل هذه المناطق بالكامل".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.