راديو

استمرار التحذيرات من انزلاق جنوب السودان في حرب أهلية جديدة بعد وضع نائب الرئيس تحت الإقامة الجبرية

فيدان يبحث في الجزائر تكثيف المشاورات ورفع التبادل التجاري إلى 10 مليار دولار، وإلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى كينيا وإثيوبيا دون الكشف عن الأسباب.
Sputnik

استمرار التحذيرات من انزلاق جنوب السودان في حرب أهلية جديدة بعد وضع نائب الرئيس تحت الإقامة الجبرية

يستمر التحذير من انزلاق جنوب السودان في حرب أهلية جديدة، عقب أزمة الإطاحة بنائب الرئيس رياك مشار ووضعه تحت الإقامة الجبرية، إثر اتهامات من الحكومة لمشار بتأجيج التمرد.
وهو ما جدد المخاوف من اندلاع صراع قبلي بين قبيلتَي "الدينكا" التي ينتمي إليها الرئيس سلفا كير ميارديت، و"النوير" التي ينتمي إليها مشار.
الخلاف بين الرجلين دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن جنوب السودان قد تكون على شفا صراع شامل على أسس عرقية، وخاصة أن الرجلين قادا قوات متنافسة خلال الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامَي 2013 و2018 وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف.
ويبذل وسطاء من الاتحاد الأفريقي جهود وساطة لنزع فتيل الأزمة وتجنب وقوع حرب جديدة. كذلك قال مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، في تقرير نشره مطلع الشهر الجاري، إن الاتحاد الأفريقي أمام اختبار في جنوب السودان... والوقت لنزع فتيل الأزمة ينفد سريعا.
في حين قالت "مجموعة الأزمات الدولية" في تقرير الشهر الجاري، إن جنوب السودان قد تنزلق سريعا إلى صراع عرقي دموي شامل ما لم يعمل المجتمع الدولي على احتواء الأوضاع الأخيرة.
اتهم فوك بوث بالوانق المتحدث باسم رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان، قوات الرئيس سلفا كير بأنها هي التي قامت بالكثير من الخروقات التي أدت إلى الوضع المتأزم الحالي.
وقال بوث إن قوات حزب الحركة الشعبية التابع لرئيس جنوب السودان سلفا كير قامت بخروقات جمة للاتفاق من خلال الهجوم على مقرات الحركة الشعبية المعارضة وتحديدا في ولايات غرب الاستوائية وغرب بحر الغزال وولاية أعالي النيل.
وأضاف قائلا: "قامت القوات الحكومية بمهاجمة قواتنا في هذه المناطق في محاولة للسيطرة على كل شيء، وهناك خروقات أخرى بقيادة الرئيس سلفا كير عندما قام بإقالة قيادات يمثلون الحركة الشعبية في المعارضة في الدرجات المختلفة في الحكومة، وأهمها قيامه بتبديل قيادات وزارة الدفاع والداخلية، وكانت هذه الوزارات من نصيب الحركة الشعبية المعارضة في الاتفاق الذي نص على تقسيم السلطة".
وتابع "وقد آلت وزارة الدفاع للحركة الشعبية المعارضة لكن سلفا كير قرر بصورة أحادية تعيين شخص من حزبه في هذه الوزارة، وايضا تم إعفاء وزراء للحركة الشعبية بالإضافة إلى تجمع المعارضة من بعض الوزارات وهو ما يعد انقلابا على الاتفاق".
وأضاف بوث بالوانق أن هناك قوات أوغندية دخيلة تشارك في هجمات القوات التابعة لسلفا كير في انتهاك وخرق واضح للاتفاق المنشط لوقف العدائيات والمادة السابعة من "الاتفاق المنشط " التي تطالب بخروج كل القوات الأجنبية من جنوب السودان وحظر توريد السلاح لجنوب السودان الصادر من مجلس الأمن.
وأضاف أن هذه القوات الأوغندية بالمشاركة مع القوات الحكومية هاجمت مواقع بالقرب من جوبا وعلى معسكرات تدريب تابعة للشرطة، وهو ما يزيد من الخروقات التي تؤدي إلى تأجيج الصراع.

فيدان يبحث في الجزائر تكثيف المشاورات ورفع التبادل التجاري إلى 10 مليار دولار

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده والجزائر تريدان تكثيف مشاوراتهما بشأن القضايا الإقليمية وتطوير سياسات مشتركة، معربا عن أمله في رفع حجم التجارة بين البلدين إلى 10 مليارات دولار في أقصر وقت ممكن.
وتابع فيدان خلال زيارته للجزائر وترأس مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، أعمال الدورة الثالثة للجنة الجزائرية - التركية للتخطيط، أن الدورة الحالية شكلت فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والمواصلات والصحة والهجرة وغيرها.
من ناحية أخرى، كشف فيدان عن زيارة سيقوم بها الرئيس الجزائري إلى تركيا العام الجاري في إطار انعقاد الاجتماع الاستراتيجي الرفيع المستوى بين البلدين.
قال الخبير الاقتصادي مراد كواشي، إن العلاقات التركية الجزائرية شهدت انتعاشا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية وزيادة في حجم الاستثمارات التركية في الجزائر وكذلك ارتفاع في حجم التبادل التجاري.
والجدير بالذكر أن هناك اتفاقا بين البلدين بأن ترتفع العلاقات الاقتصادية لتشهد قطاعات أخرى وزيادة حجم التبادل التجاري خاصة وأن الجزائر تعتبر أكبر مورد للغاز المسال إلى تركيا، بالتالي يأتي هذا اللقاء ضمن الأجندات المتفق عليها مسبقا من أجل البحث في تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
وأضاف أن هذا اللقاء سيكون فرصة لتبادل وجهات النظر حول المستجدات خاصة وأن عديد من المناطق في العالم والمناطق المشتركة بين البلدين تعيش على صفيح ساخن خاصة منطقة الساحل الإفريقي، مثل ما يحدث في النيجر وليبيا وغيرها من القضايا الإفريقية، علماً بأنه كان هناك توافق في مختلف القضايا بين الجزائر وتركيا.

إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى كينيا وإثيوبيا دون الكشف عن الأسباب

أفادت وسائل إعلام أفريقية أنه تم إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى كينيا وإثيوبيا خلال جولته الأفريقية الأولى دون الكشف عن الأسباب الدقيقة لهذا الإلغاء، وهناك من يشير إلى فتور واضح في العلاقات أمع هاتين الدولتين لصالح الصين.
وكانت الزيارة المخطط لها ستتناول قضايا حيوية مثل الأمن الإقليمي والتعاون التجاري ومحاربة الجماعات المسلحة في المنطقة.
وكان من المقرر أن يلتقي ماركو روبيو مع الرئيس الكيني وليام روتو في نيروبي، بعد عودة الأخير من زيارة إلى الصين، لمناقشة قضايا أمنية وأمور تتعلق بمهمة الدعم الأمني المتعدد الجنسيات في هايتي، التي تقودها القوات الكينية.
قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد حسين العروسي، إن إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى إثيوبيا وكينيا تعكس عدم الاهتمام الأمريكي بالقارة الإفريقية.
ولفت إلى أن هذا الإجراء يأتي بعد قرار وقف المساعدات الأمريكية للبلدين، مشددا على أن "النتائج ستكون عكسية إذا استمرت إدارة ترامب على هذا النهج، خاصة وأنها تعتبر دول إفريقيا عبئا على بلاده".
وأكد على "ضرورة التعاون الإفريقي داخل القارة والاعتماد على الثروات الداخلية وعدم الرهان على الولايات المتحدة أو أوروبا".
مناقشة