‌‏رئيس الوزراء الفلسطيني: ما تواجهه جنين وطولكرم هو محاولة لاستنساخ ما جرى في غزة

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن "انعقاد مجلس الوزراء في محافظة جنين، هو رسالة تعبر عن الرفض القاطع لكل الإجراءات الإسرائيلية الظالمة ضد الشعب الفلسطيني".
Sputnik
وخلال افتتاحه جلسة مجلس الوزراء، التي انعقدت في محافظة جنين، قال مصطفى، إن "وجود الفلسطينيين على هذه الأرض المعطاءة، هو تأكيد حيّ على أن المخيمات ستبقى شاهدة على النكبة، حتى تتحقق العدالة الكاملة لشعبنا الفلسطيني"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني، أن "ما تواجهه جنين وطولكرم هو محاولة لاستنساخ ما جرى ويجري في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على خطة شاملة لتأمين الإيواء للنازحين والتحضير لإعادة الإعمار في جنين.
مسؤول بمنظمة التحرير لـ"سبوتنيك": إسرائيل ماضية في عدوانها على الضفة بهدف تهجير الفلسطينيين
وشدد على أن "الحكومة تؤمن بأن الصمود يحتاج إلى فعل، وأن التضامن لا يكتمل إلا بالعمل"، قائلا: "جنين، كما كانت دومًا، عنوانا للصمود، وستبقى كذلك، بجهودكم وصمودكم، وبوفاء حكومتكم بواجباتها الوطنية والإنسانية تجاه أبناء شعبنا كافة".
وفي صباح يوم 7 أكتوبر 2023، تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخي غير مسبوق من قطاع غزة، في إطار عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلن عنها الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية. وبالإضافة إلى ذلك، تمكن مقاتلو الحركة، بعد هجمات صاروخية مكثفة، من التوغل في المناطق الحدودية في جنوب إسرائيل. وردًا على ذلك، أطلق جيش الدفاع الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ضد حركة حماس في قطاع غزة.
واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
مستشار الرئيس الفلسطيني لـ "سبوتنيك": احتلال غزة مؤامرة إسرائيلية لن تنجح
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي باتخاذ "إجراء قوي" ضد حماس "ردا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار".
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيرا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع وضمها إلى ما وصفها بـ"منطقة التأمين الدفاعية" جنوب قطاع غزة.
بالمقابل، حمّلت حركة حماس الفلسطينية نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس/آذار الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
مسؤول بهيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" يتحدث لـ"سبوتنيك" عن خطورة تحركات إسرائيل الاستيطانية بالضفة
ولا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معابر غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منذ بداية مارس/آذار الماضي، وتمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.
وشهدت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يومًا، عمليات تبادل أسرى بين الطرفين، بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وتحديدا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن سقوط أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود.
مناقشة