وفي حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، أشار الدعجة إلى أن "بوتين براغماتي ويتمتع بتفكير استراتيجي"، وأن "دول الاتحاد الأوروبي ستتبع قرارات ترامب"، وأن المطلوب حاليا "إقرار علني من أوكرانيا بقبول الأمر الواقع، بما يشمل احتفاظ روسيا بالمقاطعات الأربع التي تتواجد فيها بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، والاتفاق على عدم وجود أسلحة نووية في أوكرانيا وعدم انضمامها الى حلف شمالي الأطلسي، تمهيدًا لوقف إطلاق النار والتوصّل إلى اتفاق سلام بين الطرفين".
ورأى الدعجة أن "التوتر الصيني-الأمريكي انعكس على العمليات الحربية بين الهند وباكستان، التي شكلت بروفا لاستطلاع مدى فعالية الأسلحة الصينية، حيث أثبتت الأسلحة الباكستانية المدعومة صينيًا تفوّقها".
ولفت الدعجة إلى أن "الملف الأهم بالنسبة لترامب هو التنافس الاقتصادي والصناعي والتقني مع الصين"، وأنه يسعى للتفرغ له بعدما أدرك أن "الولايات المتحدة لم تعد الصانع الأول للقرار في نظام عالمي يتجه نحو تعددية الأقطاب".
وفي ما يخص أسطول البلطيق، أكد الدعجة أن "روسيا لم تغفل يوما عن تطوير قدراتها العسكرية والاقتصادية والتقنية، متفوقة على نظيراتها الغربية"، مشيرا إلى أن "أوروبا والولايات المتحدة لن تحقق أهدافها العسكرية في أوكرانيا أو غيرها".
وحول استضافة موسكو لمؤتمر دولي لأمن الاتصالات والمعلومات، رأى أن روسيا تظهر دائما بوادر حسن نية، وكذلك الصين، بينما "الغرب يفرض تشريعات دولية على الآخرين دون أن يلتزم بها، كما يظهر في ازدواجية المحكمة الجنائية الدولية، ما يعكس فكرا فوقيا سينتهي مع التحوّل نحو تعددية الأقطاب".
وأشار إلى أن "المنظمات الدولية العابرة للحدود تستخدم كأذرع للسياسات الخارجية الأمريكية والغربية، تمارس الابتزاز من خلال ازدواجية المعايير وتسويق مواقفها للخارج بهدف التأثير في وعي العالم وإدراكه لأي قضية".
وخلال عام 2025، أجرى الرئيس الروسي، ونظيره الأمريكي، اتصالين هاتفيين، وبحث الرئيس بوتين، في 12 فبراير/ شباط، مع نظيره الأمريكي عبر الهاتف القضية الأوكرانية، فضلاً عن المشاكل المتراكمة في العلاقات بين البلدين، واتفق الرئيسان على مواصلة الاتصالات، بما في ذلك تنظيم لقاءات شخصية.
كما حدث اتصال هاتفي، في 18 مارس/ آذار الماضي، وخلال المحادثة الهاتفية، تمت مناقشة قضايا التسوية في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.
وأعرب حينها الرئيس بوتين عن تأييده لفكرة ترامب بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، ولكن مع بعض التحفظات، وأصدر على الفور الأمر بوقف الضربات على منشآت الطاقة، في حين لم يكن هناك أي رد من جانب نظام كييف.