وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، إن "جولة العنف الجديدة في سوريا، تثير قلقًا بالغًا في موسكو"، وأعربت الوزارة عن قلقها البالغ إزاء المعلومات الواردة حول أعمال انتقامية وحشية غير مقبولة ضد المدنيين.
وجاء في البيان: "تثير جولة العنف الجديدة في سوريا، قلقا بالغا، ويعرب الجانب الروسي عن قلقه بشكل خاص إزاء المعلومات الواردة حول أعمال انتقامية وحشية غير مقبولة ضد المدنيين، وينبع هذا القلق من أن الاعتداء على حياة المدنيين وسلامتهم أمر غير مقبول، وتأمل موسكو أن يسهم تنفيذ الخطوات المخطط لها لتهدئة الوضع في تخفيف التوترات وتحقيق استقرار دائم للوضع في الجمهورية العربية السورية".
وأشار البيان إلى أن "الهجمات في سوريا، تمثل انتهاكا صارخا لسيادة البلاد والقانون الدولي، وتستحق إدانة شديدة". وأضاف: "قيّم الجانب الروسي، مرارًا، الأعمال العسكرية التعسفية الإسرائيلية في سوريا. هذه الهجمات، التي تمثّل انتهاكا صارخًا لسيادة البلاد والقانون الدولي، تستحق إدانة شديدة. تؤكد موسكو موقفها الثابت الداعي إلى ضرورة احترام سيادة الجمهورية العربية السورية، ووحدتها وسلامة أراضيها".
وذكر بيان الخارجية الروسية أنه في 13 يوليو/ تموز الجاري، اندلعت اشتباكات في محافظة السويداء جنوبي البلاد، بدأت بين وحدات من أبناء الطائفة الدرزية وعشائر بدوية، ثم أُرسلت وحدات من وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين إلى مركز المحافظة. وخلال الاشتباكات العنيفة، التي شاركت فيها قوات الأمن وجماعات مسلحة محلية، قُتل العشرات بينهم مدنيون. وفي 16 يوليو الجاري، أُعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار.
رافقت هذه الأحداث غارات مكثفة شنّها سلاح الجو الإسرائيلي على الأراضي السورية، زعم الجانب الإسرائيلي أنها لحماية الدروز السوريين. وفي الوقت نفسه، تعرضت المنطقة الجنوبية والعاصمة السورية لهجمات، حيث استهدفت أيضًا مؤسسات حكومية، بما في ذلك وزارة الدفاع والقصر الرئاسي في دمشق.
وأدانت وزارة الخارجية السورية، بشدة، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في دمشق والسويداء، محمّلة إسرائيل مسؤولية التصعيد، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف "عدوانها المتكرّر".