وقال لوكاشينكو للصحفيين: "أؤيد تمامًا ما سئل عنه فلاديمير فلاديميروفيتش (بوتين) بشأن المفاوضات وموقفه في هذه القضية. الرئيس محق تمامًا عندما يقول إن الحرب حرب، لكن المفاوضات مستمرة دائمًا".
وأضاف لوكاشينكو أنه لا أحد يستطيع إخضاع روسيا وبيلاروسيا، فالدولتان عازمتان على الدفاع عن مصالحهما، وتابع قائلا:
"إذا أغلق أحدهم الباب أمامنا، فهناك العديد من الأبواب المفتوحة في العالم. لقد قطعت كل من روسيا وبيلاروسيا منعطفًا خطيرًا للغاية اليوم. أعتقد أن الوقت سيمضي، وسيقدّر العالم ما أنجزناه. كان من المستحيل ببساطة تخيّل هذا في أوائل عشرينيات القرن الحادي والعشرين. ومع ذلك، فقد فعلناها، وغيّرناها، ونحن نعيش وسنعيش. في عالمنا، لن يخضعنا أحد، نحن عازمون على الدفاع عن مصالحنا".
وأوضح لوكاشينكو أن "الأوكرانيين يرتكبون خطأ، وأنا ألاحظ ذلك، بمطالبتهم بالمستحيل. ما يقولونه وما تقترحه روسيا... يحسم على طاولة المفاوضات".
وقال لوكاشينكو إنه لكي تطلب كييف لقاءً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من الضروري أولاً "تهيئة الظروف". وأضاف أنه على الأطراف الجلوس على طاولة المفاوضات، لا التراشق بالحجارة.
وشدد لوكاشينكو على أنه يجب على كييف أن "تهرع"، اليومن لتطلب من موسكو التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن تحرير تشاسوف يار في جمهورية دونيتسك الشعبية يفتح الطريق إلى كراماتورسك. وأكد أن الجيش الروسي يتقدم في جميع الاتجاهات في منطقة العمليات العسكرية الخاصة.
ونوّه لوكاشينكو إلى أنه اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إشراك مينسك في المفاوضات مع أوكرانيا إذا لزم الأمر.
وذكر لوكاشينكو أنه إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يريد السلام في أوكرانيا، فعليه الانخراط بحذر في التسوية، فهو لن يكون قادرًا على إملاء الأمور، وأوضح: "إذا كان يريد السلام، فعليه الانخراط بحذر وشمولية. هذا صراع عسكري، ولن يكون قادرًا على إملاء الأوامر".
وأشار لوكاشينكو إلى أن للأمريكيين مصلحة في إضعاف الاتحاد الأوروبي باعتباره مركز قوة، مؤكدا أنه من المنطقي أن يسعى الغرب للتحكم في كيفية إنفاق أوكرانيا للأموال المخصصة لها.
ونوّه إلى أنه لو اتحد الاتحاد الأوروبي وروسيا، لكان ذلك قوةً، لكن الغرب لا يدرك ذلك. ووفقًا للوكاشينكو، ستؤدي العقوبات على روسيا إلى تراجع الصناعة في أوروبا.
وصرح لوكاشينكو بأن روسيا وبيلاروسيا لن تتراجعا عن خططهما لاستكمال العمل على نشر منظومة صواريخ "أوريشنيك" في الجمهورية هذا العام.
وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اجتماعًا غير رسمي في جزيرة فالام، اليوم الجمعة. ويذكر أن رئيسي روسيا وبيلاروسيا يزوران فالام معًا خلال الصيف منذ عدة سنوات. وقد زارا الجزيرة في يوليو/ تموز من عامي 2019 و2023 و2024.