وأشار عثمان، في حديث له عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "الجانب الروسي أبدى قدرًا كبيرًا من الصبر في مواجهة التصعيد في التصريحات، وفي ظل التعنّت الأوروبي حيال وقف إطلاق النار"، معتبرًا أن "الهدف من هذا التعنّت هو فرض صيغة سلام مؤقتة تمهّد لحرب جديدة خلال 5 أو 6 سنوات، الأمر الذي قد يعيق زيارة ويتكوف".
ولفت الباحث في الشأن الروسي والأوروبي إلى أنه "لا جدوى من الزيارة في ظل انتظار تنازل روسي"، مشيرًا إلى "التراجع الأمريكي عن سياسة التضخيم، والإدراك بأن العقوبات المفروضة على حلفاء روسيا لن تجدي نفعًا". وشدد في هذا السياق على أن "أي مبادرة أمريكية جديدة لا بد أن تتضمّن ضمانات أوروبية واضحة".
وأكد عثمان أن "روسيا تتحلى بقدر عالٍ من الحنكة الدبلوماسية، وأن صبرها الاستراتيجي يجب أن يتوّج بخارطة طريق تنهي الصراع في أوكرانيا"، معربًا عن قناعته بـ"عدم وجود مؤشرات حقيقية لإنهاء العمليات العسكرية حاليًا"، مشيرًا إلى أن "الطرف الخاسر عسكريًا هو من عليه التنازل، وإلا فإن حسم المعركة سيكون ميدانيًا".
وختم عثمان بالإشارة إلى أن "الاستمرار في المسار الذي بدأته المفاوضات الروسية - الأمريكية في جدة، والذي استكمل في الجولة الأخيرة في تركيا، يمكن أن يفضي إلى السلام وإنهاء الأزمة الأوكرانية، بعد أن أضاعت أوكرانيا البوصلة، وقاد زيلينسكي شعبه إلى طريق لا يريده ولن يؤدي إلى السلام ولا إلى الازدهار".
ووصل ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا لما نقله مراسل "سبوتنيك".