وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان له، إن "شاحنة المساعدات انقلبت بعد أن أجبرها الاحتلال الإسرائيلي على الدخول عبر طريق غير آمنة"، مؤكدًا أن "انقلاب الشاحنة يكشف تعمّد الاحتلال الزج بالمدنيين في مسارات الخطر والقتل".
وأضاف البيان أن "هذا السلوك المستمر تسبب، خلال الأشهر الماضية، في مقتل وإصابة مئات المدنيين"، مطالبًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، بـ"التدخل العاجل لوقف هذه الجريمة، وفرض فتح المعابر بشكل كامل وآمن ومستدام، وضمان تدفّق المساعدات الغذائية والطبية ووقود الحياة دون عراقيل أو اشتراطات سياسية".
وكانت المفوضية الأوروبية، جددت رفضها تغيير الوضع الديموغرافي للفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يواجه أوضاعا إنسانية كارثية بسبب الحرب، التي تشنها إسرائيل على القطاع، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأكدت المفوضية، أمس الثلاثاء، أنها "تجري مفاوضات مع إسرائيل بشأن التزاماتها بالوضع الإنساني في غزة"، بحسب وسائل إعلام غربية، مشددة على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على "ضرورة ضمان أمن وسلامة البلدات الإسرائيلية من خلال وجود دائم للجيش في مواقع داخل غزة".
وأضاف: "بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات اللازمة، فإن المستوى العسكري، كما فعل في جميع جبهات الحرب حتى الآن، سينفذ السياسة التي يتم تحديدها باحترافية"، مؤكدًا أن مهمته كوزير للجيش هي "ضمان ذلك وهذا ما سيفعله"، على حد قوله.
ويعاني سكان قطاع غزة من مستويات غير مسبوقة من الجوع، حيث تحذر منظمات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الثلاثاء، أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 61 ألفا و20 قتيلا، وارتفاع عدد المصابين إلى 150 ألفا و671 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أن 25 شخصا لقوا مصرعهم منذ فجر اليوم، في هجمات متفرقة على القطاع، بينهم 14 شخصا من طالبي المساعدات، بينما تتواصل الهجمات الإسرائيلية وسط أزمة إنسانية خانقة.