وتساءل لاريجاني في تغريدته على حسابه الرسمي في "إكس"، قائلا: "تدخّل بشؤون لبنان؟! أنا مسؤول الأمن القومي بإيران، وبقولها بصراحة: إيران ما إلها أي نيّة تتدخّل بشؤون أي دولة، ومنها لبنان.. اللي بيتدخّل بشؤون لبنان هو اللي بيعطيكن خطّة وجدول زمني من على بُعد آلاف الكيلومترات. نحنا ما عطيناكن ولا خطّة!".
وبحسب وسائل اعلام لبنانية، فإن لاريجاني اعتبر أن الكلام الذي نشره على حسابه يقصد به الولايات المتحدة الأمريكية ومبعوثها إلى الشرق الأوسط توم براك.
التغريدة لم تمر مرور الكرام عند اللبنانيين، وكتب وزير الشؤون الاجتماعية السابق ريشار قويومجيان في تغريدة على حسابه، أن لاريجاني ضيف غير مرحب به.
فيما تناول عدد من الناشطين الأمر بأنه طبيعي ولم يتعرض في كلامه للبنان أو شعبه بشكل خاطئ أو مسيئ، مشيرين الى أن المبعوث الأمريكي هو من يتدخل في السيادة اللبنانية.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والمبعوث الخاص للمرشد الأعلى الإيراني، علي لاريجاني، زار العاصمة اللبنانية بيروت، يوم أمس الأربعاء، حاملا معه رسائل إيرانية إلى الحكومة اللبنانية.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، إذ يتصاعد النقاش الداخلي حول حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وسط ضغوط دولية وإقليمية، وتبدلات في موازين القوى بالمنطقة، لاسيما بعد تراجع النفوذ الإيراني في الساحة السورية.
وحملت الزيارة رسائل واضحة من طهران، لكنها لاقت ردًا لبنانيًا حازمًا من قمة الهرم السياسي، حيث أكد الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام أن السيادة خط أحمر، وأن سلاح أي جهة خارج الدولة مرفوض، في خطوة بدت وكأنها محاولة لرسم قواعد جديدة للعلاقة مع إيران.
وتأتي زيارة لاريجاني بعد سلسلة تصريحات إيرانية انتقدت قرار الحكومة تجريد "حزب الله" من سلاحه، وندّد بها مسؤولون لبنانيون.
وكلفت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء قبل الماضي، جيش البلاد بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي بيد القوى الشرعية.