وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن "المئات من الإسرائيليين من أقارب عائلات الأسرى، خرجوا للتظاهر أمام منازل أكثر من وزير على رأسهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس".
وأكدت القناة، نقلًا عن هيئة عائلات الأسرى، أن "هؤلاء الوزراء لم يرغبوا برؤيتهم منذ أشهر"، حيث نقلت عن يهودا كوهين، والد نمرود كوهين، الجندي الأسير، من أمام منزل وزير الدفاع كاتس: "جئت لأذكركم في اليوم الـ688، أن جنديا من الجيش الإسرائيلي أُرسل للدفاع عن البلاد بدبابة معطلة".
وقال نمرود كوهين: "ابني لا يزال يقبع في أنفاق غزة… إن كنت تعتقد أنك وزير الدفاع حقًا، فتصرّف كوزير دفاع، لا كوزير حرب".
ويوم أمس السبت، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، تفاصيل خلافات حادة وقعت خلال اجتماع أمني بشأن الهجوم المخطط على مدينة غزة، وذكرت أن اجتماعا ضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ناقش "خطة السيطرة على مدينة غزة".
وأكدت القناة أن "الاجتماع ضم أيضا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس الأركان الجنرال إيال زامير، وتناول الهجوم العسكري المخطط له على مدينة غزة، حيث نشب الخلاف بين زامير من جهة وسموتريتش وبن غفير من جهة أخرى".
وقال زامير خلال الاجتماع إنه "من الصعب على الجيش الإسرائيلي تحديد مدة زمنية لعملية إجلاء المدنيين الفلسطينيين من غزة"، ليرد عليه سموتريتش، قائلًا: "هذا ليس ما أمرت به القيادة السياسية، أنتم لا تريدون هزيمة حماس".
وقال وزير المالية في الاجتماع لزامير: "لقد كلفناك باتخاذ إجراء سريع، من لا يُخلي سبيله، لا تعطه ماء ولا كهرباء، دعه يموت جوعا أو يستسلم. هذا ما نريده وأنت قادر عليه".
ليرد عليه الجنرال إيال زامير، صارخا في وجهه: "أنت لا تفهم شيئا، لا تدري ما الفرق بين الكتيبة واللواء، هذا يأخذ وقتا".
يذكر أن خطة السيطرة على غزة تتضمن تهجير نحو مليون فلسطيني قسرا إلى جنوب القطاع، وهو الأمر الذي تسبب في انتقادات دولية واسعة لإسرائيل، التي واصلت استعدادها لتنفيذ الخطة رغم كل التحذيرات.
ويعاني سكان قطاع غزة من مستويات غير مسبوقة من الجوع، حيث تحذر منظمات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى 21 أغسطس/ آب 2025، تسببت الحرب على غزة في مقتل نحو 62 ألف فلسطيني، إضافة إلى نحو 157 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.