وقال بوتين في اجتماع بشأن قضايا بناء المحركات في مقاطعة سامارا: "إن تنفيذ هذا المشروع سيسمح لنا ليس فقط بتحديث طيران النقل العسكري، بل سيفتح أيضا آفاق بناء جيل جديد من طائرات الركاب المدنية ذات البدن العريض".
وأضاف بوتين: "الشركاء المحتملين يُبدون اهتمامًا كبيرًا بمحرك PD-26، وأن التعاون ممكن في هذا المجال، كما أن روسيا، في ظل العقوبات، نجحت في تطوير محركات لقطاع الوقود والطاقة، مؤكدًا الأهمية القصوى لهذا الموضوع".
وبين بوتين أنه "في ظل قيود العقوبات، نجحنا في تطوير عدد من محركات الطاقة المبتكرة في وقت قصير. تُستخدم هذه المحركات بنشاط، بما في ذلك في البنية التحتية لنقل الغاز. وبالنظر إلى خططنا الكبيرة لتغويز المناطق الروسية، على طول طرق التصدير الجديدة، بما في ذلك مشروع "قوة سيبيريا 2"، يُعد هذا موضوعًا بالغ الأهمية".
وأكد بوتين، أن صناعة المحركات وتطويرها تعدّان من المؤشرات الرئيسية للتطور التكنولوجي لروسيا وسيادتها، مشيرا إلى إن "صناعة المحركات وتطويرها وحالة هذه الصناعة، هي بلا شك أحد المؤشرات الرئيسية لتطورنا التكنولوجي وسيادتنا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصل اليوم الجمعة، بعد زيارة العمل التي قام بها إلى فلاديفوستوك إلى شركة "يو إي سي-كوزنيتسوف" المسهمة العامة في سامارا، وهي جزء من شركة المحركات المتحدة التابعة لشركة "روستيخ" الحكومية.
اطلع خلالها على المحركات المعروضة في المعرض، والتي تنتجها شركات شركة "يونايتد إنجين كوربوريشن". ويضم المعرض محركات للطيران المدني والنقل، ومحركات المروحيات، ومحركات لأنواع جديدة من الطائرات، ومحركات فضائية، ووحدات توربينية غازية أرضية.
كما اطلع بوتين على محركات "توربوفان" ثنائية الدائرة مختلطة التدفق، تُستخدم في إنتاج طائرات "تو-214 وإيل"، وكذلك في إنتاج طائرة "إم إس-21-310". وعلى إنتاج المحركات المستخدمة في طائرات إس "جيه-100"، والطائرات البرمائية "بي إي-200" و"إيل-212".
وتوجد في مقاطعة سمارا الروسية مؤسسة "أ و دي كا -كوزنيتسوف"، المنضمة في عداد "شركة المحركات المتحدة" التابعة لهيئة التصنيع التكنولوجي"روستيك" الحكومية.
وتتخصص الشركة بتطوير وإنتاج وإصلاح وصيانة توربينات الغاز ومحركات الصواريخ. وتشكل سامارا رابع محطة يزورها بوتين خلال الأسبوع الأخير. حيث قام رئيس الدولة بزيارة مدينة تيانجين في الصين، من 31 آب/أغسطس إلى 2 أيلول/سبتمبر، ومن ثم بكين في 3 أيلول/سبتمبر، وزار فلاديفوستوك يومي 4 و5 أيلول/سبتمبر، حيث عُقد منتدى الشرق الاقتصادي السنوي.