وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: "هذه الحقائق تفنّد تمامًا الخرافات، التي تروّج لها بولندا مجددًا لتصعيد الأزمة الأوكرانية".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنها مستعدة للانضمام إلى المشاورات المحتملة بين وزارتي الدفاع البولندية والروسية بعد اتهامات وارسو.
وأضافت: "رغم عدم صحة التلميحات الصادرة من وارسو، ولتوضيح ما حدث بشكل كامل لجميع الأطراف المهتمة بمنع تصعيد الوضع، فإن وزارة الدفاع الروسية مستعدة لإجراء مشاورات حول هذا الموضوع مع وزارة دفاع جمهورية بولندا. كما أن وزارة الخارجية الروسية، من جانبها، مستعدة للمشاركة في هذا العمل".
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عدم وجود خطط لضرب أهداف على الأراضي البولندية، مشيرة إلى أن "أقصى مدى طيران للطائرات الروسية المسيّرة المستخدمة في الضربة، والتي يزعم أنها عبرت الحدود البولندية، لا يتجاوز 700 كيلومتر".
وزعم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، اليوم الأربعاء، أن طائرات مسيرة "شكّلت خطرًا" أُسقطت فوق بولندا، ووصفها بأنها "روسية"، لكنه لم يقدم أي دليل على ذلك.
وفي وقت لاحق، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بأن أكثر من عشر طائرات مسيرة كانت متورطة في الهجوم. كما صرّح القائم بالأعمال الروسي في بولندا، أندريه أورداش، لوكالة "سبوتنيك"، فإن بولندا لم تقدّم أي دليل على "المنشأ" الروسي المزعوم للطائرات المسيّرة التي أُسقطت فوق أراضيها.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأنه لا علم له بأي طلبات من القيادة البولندية للتواصل مع الكرملين. كما أشار إلى أن قيادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تتهم روسيا يوميًا بالاستفزازات دون محاولة تقديم أي حجج.