وهذا الهدف ليس وليد اليوم ولكنه هدف تاريخي للحركة الصهيونية العالمية، التي خططت لإقامة دولة يهودية خالصة فوق أرض فلسطين التاريخية، وقد أكد ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، مؤخرًا، في حوار مع قناة إسرائيلية أواسط شهر أغسطس 2025، حين قال بأن الحرب التي يقودها حاليًا تعتبر "مهمة تاريخية ودينية".
أما على المستوى الداخلي، وهذا أيضا يبقى حُلما طوباويًّا، فهو أن يتم تفعيل ميثاق الجامعة العربية وخاصة بنود اتفاقية الدفاع المشترك، ويتم إعلان إجراءات زجرية ضد الدولة العبرية بشكل تصاعدي، بدءًا من حظر جوي وبحري على الطيران والسفن المتوجهة من وإلى إسرائيل عبر المضايق والممرات، التي تتحكم فيها الدول العربية، ووقف كل المبادلات التجارية ومنع وصول الغاز الطبيعي والكهرباء من الدول العربية نحو إسرائيل، وغيرها من الإجراءات الاقتصادية وصولًا إلى إعلان الحرب في حال تعرضت أي دولة لهجوم بعد الهجوم الأخير على قطر، ولكن هذا الخيار يبقى شبه مستحيل في ظل تشتت الصف العربي والمشاكل بين معظم الدول العربية.