وصرح لافروف خلال الاجتماع الوزاري الثامن للحوار الاستراتيجي "روسيا - مجلس التعاون لدول الخليج العربية" في سوتشي، بإن التوترات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط ازدادت بشكل حاد في أعقاب الغارات الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، قائلا: "إن اجتماعاتنا اليوم تجري في سياق التصعيد الحاد في التوترات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط في أعقاب الضربات الصاروخية والقنابل الإسرائيلية في التاسع من سبتمبر على العاصمة القطرية الدوحة".
وأشار لافروف إلى أن تصرفات إسرائيل في الشرق الأوسط تدل على رغبتها في تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية، قائلا:
"من الواضح أن مثل هذه التصرفات الإسرائيلية لا تؤدي إلا إلى تقويض الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية، وتشير إلى عدم استعدادها لوقف الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة والضفة الغربية لنهر الأردن، فضلاً عن رغبتها في تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية".
وأكد أن "الوضع يزداد غموضاً لأن قطر هي أحد الوسطاء الرئيسيين في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" حول شروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وكما أشار لافروف، سيستعرض الجانب الروسي خلال محادثات اليوم الوضع الراهن مع شركائه، وسيسعى إلى وضع خطوات للحد من الآثار السلبية لتصرفات إسرائيل على المنطقة.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، التقى مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، في سوتشي على هامش الاجتماع الوزاري الثامن للحوار الاستراتيجي "روسيا - مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مراسلة "سبوتنيك"، في مدينة سوتشي الروسية، ببدء الاجتماعات الثنائية المغلقة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أشارت في وقت سابق، إلى أن الحدث الرئيسي سيكون على شكل جلسة عامة، سيتم خلالها تبادل وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا المدرجة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي.
وكان لافروف قد أشار في عام 2024، إلى أن تعزيز التعاون مع الشركاء من مجلس التعاون الخليجي يعد أحد المجالات ذات الأولوية للدبلوماسية الروسية.
ويعد مجلس التعاون الخليجي منظمة إقليمية تضم ست دول، وهي البحرين، وقطر، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، وعُمان، والمملكة العربية السعودية.
وتهدف المنظمة إلى توسيع التعاون بين الدول الأعضاء في جميع المجالات، وتطوير مواقف مشتركة بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية.