وركزت المناقشات على تداعيات العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، والذي وصفه المجلس بـ"الانتهاك السافر" لسيادتها.
واستهدف الهجوم منشآت سكنية تضم أعضاء من الوفد المفاوض لحركة "حماس" الفلسطينية، خلال جولة مفاوضات توسطت فيها قطر للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وأسفر الهجوم عن مقتل بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، أحد عناصر الأمن القطري، وسقوط ضحايا مدنيين، مع تعريض حياة المدنيين للخطر في منطقة مكتظة بالمدارس والبعثات الدبلوماسية ورياض الأطفال.
وأدان المجلس الأعلى، في بيان، بأشد العبارات هذا العدوان، مؤكدًا أنه يمثل تصعيدًا خطيرًا ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويقوض جهود وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
قرارات وتوصيات القمة
إدانة قوية للعدوان
أكد المجلس أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادتها، ودعا المجتمع الدولي إلى إدانته واتخاذ إجراءات رادعة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
التضامن مع قطر
أعلن المجلس تضامنه الكامل مع قطر في مواجهة هذا العدوان، مشددًا على أن أمن دول المجلس كلٌ لا يتجزأ، وأن أي تهديد لدولة عضو هو تهديد للجميع، وفق النظام الأساسي واتفاقية الدفاع المشترك.
اجتماع عاجل لمجلس الدفاع
وجه القادة مجلس الدفاع المشترك بعقد اجتماع عاجل في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي وتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية.
تهديد الأمن الإقليمي
اعتبر المجلس أن العدوان يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن الخليجي والاستقرار الإقليمي، محذرًا من أن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية يهدد جهود السلام والاتفاقات القائمة.
دعوة المجتمع الدولي
طالب المجلس مجلس الأمن والدول الفاعلة باتخاذ إجراءات حاسمة لردع إسرائيل، محذرًا من تداعيات استمرار انتهاكاتها على السلم الدولي.
الدور الأخلاقي والقانوني
شدد المجلس على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولي والإنساني، داعيًا إلى فرض عقوبات دولية رادعة.
تعطيل جهود الوساطة
أكد المجلس أن الهجوم يعرقل جهود قطر في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أن الاعتداءات الإسرائيلية تشكل عقبة أمام الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار.
الالتزام بالقانون الدولي
دعا المجلس إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة.
مطالبة بإدانة دولية
ودعا المجلس دول العالم إلى إدانة العدوان الإسرائيلي ومحاولاته تعطيل الجهود الدبلوماسية، مشيرًا إلى السياسات الإسرائيلية الممنهجة في غزة، بما في ذلك التهجير وتجويع السكان وقتل الصحفيين والطواقم الطبية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال، في بيان الثلاثاء الماضي: "هاجم جيش الدفاع والـ"شاباك"، من خلال سلاح الجو قبل قليل، بشكل موجّه بالدقة، قيادة حركة حماس".
وأضاف: "القادة الذين تم استهدافهم قادوا أنشطة "حماس" الإرهابية على مدار سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب أعمال السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)، وإدارة الحرب ضد إسرائيل".
وتابع الجيش الإسرائيلي، في بيانه: "الجيش والشاباك سيواصلان العمل بحزم حتى القضاء على تنظيم "حماس" المسؤول عن 7 أكتوبر". وفي وقت سابق، هدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بتصفية قيادات حركة حماس في الخارج، في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.