وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية: "أثار كل هذا ذعرًا بين السكان المحليين الذين بقوا في المدينة، والذين يقل عددهم قليلاً عن مليون شخص... إن عواقب هذه الخطوة، المقلقة، والمقلقة للغاية، واضحة جلية، فهي ستؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين جدد، وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلًا".
وأضافت زاخاروفا: "إلى جانب الغارة الجوية الأخيرة على الدوحة، قد تشير هذه الجولة الجديدة من التصعيد في غزة إلى خطط إسرائيل لحل، بصراحة، لا أريد قول هذا، ولكن بالنظر إلى تصرفاتهم، فإن هذه ببساطة محاولة ساخرة ومروعة للغاية لحل مشكلة غزة، كما يصفونها، بالقوة. وهذا يظهر عدم وجود نية للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهذا سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن، الثلاثاء قبل الماضي، تنفيذ هجوم جوي استهدف قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، قائلا إن هؤلاء القادة "يتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب مجزرة السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023) وإدارة الحرب ضد إسرائيل".
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، بيانا مشتركا حول ترتيب تنفيذ عملية اغتيال قيادات "حماس" في الدوحة، الثلاثاء الماضي، وأنها "جاءت بعد تشاور ودعم كامل من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية"، وأطلق الجيش الإسرائيلي على العملية اسم "قمة النار".
ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي، بعد أيام من تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بتصفية قيادات حركة حماس في الخارج، في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة. وشهد العام الماضي سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية استهدفت قادة بارزين من "حماس" في قطاع غزة وإيران ولبنان.