وقال عطاف في كلمة الجزائر، التي ألقاها اليوم الاثنين، في جلسة المناقشة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: "القضية الفلسطينية تواجه اليوم الخطر الأعظم في تاريخها ألا وهو خطر محوها من الوجود عبر ضم الأرض وتهجير الشعب وتضييق الخناق على المؤسسات الشرعية التي تجسدها، وكذا القضاء على حل الدولتين المتوافق عليه بشأنها".
وأضاف أن "الخطر لم يعد يقف عند أعتاب فلسطين بعد أن صار الاحتلال الإسرائيلي يجاهر بعزمه على إحياء وتفعيل ما يسميه بمشروع إسرائيل الكبرى".
وشدد وزير الخارجية الجزائري على أن "الأوضاع تُحمّل المجموعة الدولية بأسرها المزيد من المسؤوليات، التي لا تقبل التهرب أو التملص أو التخاذل بل التحرك لتكون خاتمة العقد الثامن من عمر منظمتنا هذه، خاتمة الآلام والمآسي والنكبات المسلّطة على الشعب الفلسطيني".
ودعا عطاف "للعمل من أجل تجنيب دول الجوار الفلسطيني، لا سيما لبنان وسوريا ومصر والأردن، أهوال ما يتوعدها به المشروع الإسرائيلي التوسعي من تهديدات وأخطار".
وأضاف داعيًا إلى "السعي للحفاظ على مقومات وركائز حل الدولتين والإسراع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيّدة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني".
وتشهد الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الاثنين، انعقاد أعمال اليوم الأخير من الدورة الـ80 للجمعية العامة للمنظمة الأممية، بحضور عدد كبير من الزعماء والدبلوماسيين.
وألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول أمس السبت، كلمة روسيا الاتحادية في أعمال اليوم الـ5 من الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال لافروف في كلمته أمام قادة العالم بالجمعية العامة للأمم المتحدة: "اليوم نتعامل بفعالية مع محاولة تنفيذ انقلاب بهدف دفن قرار الأمم المتحدة بإنشاء دولة فلسطينية".
ويجتمع قادة العالم في نيويورك، في شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام، لإلقاء خطابات على مدى أيام عدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ دورتها الثمانين اليوم الثلاثاء.
ويبحث قادة العالم، هذا العام، عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار "معا نحقق الأفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
وبعد 8 عقود على إنشائها، ما تزال الأمم المتحدة المكان الوحيد على وجه الأرض، الذي تستطيع فيه الدول الاجتماع لمعالجة خلافاتها وإيجاد أرضية مشتركة بما يسهم في صياغة مستقبلها المشترك.