"حماس" في الذكرى الثانية لـ 7 أكتوبر عبر "سبوتنيك": نتعامل بإيجابية مع جولة المفاوضات الجديدة

بمناسبة مرور سنتين على ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قال مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس الفلسطينية في لبنان، محمود طه، في حديث له عبر إذاعة "سبوتنيك"، إن "هذه الذكرى أعادت الاعتبار إلى القضية الفلسطينية، وأكدت أن خيار المقاومة هو المجدي مع إسرائيل".
Sputnik
ولفت طه إلى أن "حماس تتعامل بكل إيجابية ومرونة مع جولة المفاوضات الجديدة في شرم الشيخ"، قائلا: "نحن في "حماس" نريد التوصل إلى اتفاق، لكن الذي يقوم بإفشاله هو نتنياهو وحكومته".

وكشف طه أن "المقترح الأخير الذي قدمه ترامب وافقت "حماس" بشكل مبدئي على بعض النقاط الرئيسية فيه، وبعدها عدنا إلى جولة جديدة من المفاوضات بعد تعطيلها من قبل نتنياهو وحكومته"، مضيفًا: "نريد وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وهذا من أهم البنود، أما البند الثاني هو سحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بشكل كامل، ولا مانع من إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء الذين يعيشون أوضاعا إنسانية مزرية في السجون الإسرائيلية"، مؤكدًا أن "الجولة تسير ولا شيء رسمي حتى اللحظة".

"الأونروا" بعد مرور عامين على حرب غزة: جميع سكان القطاع تقريبا نزحوا
ولفت طه إلى "وجود اعتراضات من قبل الجانب الإسرائيلي بخصوص بعض الأسرى وفي مقدمتهم: مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعباس السيد وإبراهيم المقادمة وغيرهم، وبالتالي هذه النقطة تحتاج إلى وقت وتفاهم عبر الوسطاء للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح هؤلاء الأسرى الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة"، مؤكدا أن "ملف الأسرى شائك وصعب".
وعن سلاح حركة حماس، قال طه: "هذا الموضوع بحاجة إلى إجماع وطني فلسطيني"، مشددا على أن "السلاح خط أحمر فهو أعاد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية"، معتبرا أن "القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني يجب طرحها على طاولة حوار فلسطينية".
الصليب الأحمر الدولي: جاهزون لتسهيل إطلاق سراح الأسرى في غزة كوسيط إنساني محايد

وإذ أكد طه أن "لا شيء واضح حول اليوم التالي في قطاع غزة"، قال: "إدارة قطاع غزة هو شأن فلسطيني داخلي ولا نقبل بأن يتدخل به أحد، ونحن حريصون في حركة حماس وفي فصائل المقاومة الفلسطينية أن يكون هناك توافقا فلسطينيا على إدارة القطاع وليس لدينا أي مانع من إدارة مستقلة، حكومة تكنوقراط أو إدارة يتم التوافق عليها فلسطينيًا"، لافتًا إلى أنه "من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة مستقلة دون أي تدخل خارجي".

وأشار طه إلى "تخوف من عدم التزام نتنياهو بأي اتفاق عند إطلاق جميع الرهائن"، داعيًا "الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل"، مشددًا على ضرورة أن "تكون هناك ضمانات لأي اتفاق قد يحصل".
مناقشة