وقال خوري، في حديث لإذاعة "سبوتنيك": "هناك تغيير جوهري في الرأي العام العالمي والأمريكي بشكل عام"، كاشفا أن "ما دفع ترامب لاتخاذ قرار وقف إطلاق النار، هو التغيير العام الكبير في الحزب الجمهوري الأمريكي".
وأكد خوري أن "نتنياهو مجبر على تنفيذ كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار"، لافتا إلى أن "تصويت الحكومة الإسرائيلية دليل على أن إسرائيل رضخت للأمر الواقع"، مضيفا: "من يعتقد أن إسرائيل هي الجهة التي تقرر ما يحصل مخطىء، فهي مجرد حاملة طائرات كبيرة أمريكية".
وإذ لفت إلى أن "فلسطين دفعت الثمن غاليا جدا ومعها الدول المجاورة"، رأى أنه في المقابل "ما حصل اليوم هو إنهاء إسرائيل التي صرف على بنائها تريليونات الدولارات".
وعن احتمال عرقلة سلاح "حماس" للاتفاق، قال خوري: "الموضوع ليس سلاح "حماس" لانها أعلنت استعدادها لتسليمه الى سلطة وطنية فلسطينية"، مشيرا إلى أنه "بعد الأحداث التي حصلت هناك نوع من التغيير والتطور في موقف "حماس" التي رأت أن ما حصل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، هو إنجاز، لكن الثمن كان تدمير كامل لغزة، ولهذا فان "حماس" نزلت عن الشجرة".
وتابع خوري: "هناك قناعة داخلية فلسطينية أن جميع الظروف اليوم قد تغيرت، ومنها المصالحة الداخلية التي تحصل في الضفة الغربية بين فصائل "فتح"، مشيرا إلى "تعهد الرئيس الفلسطيني بإجراء انتخابات بعد مرور عام".
وردا على سؤال حول استقدام 200 جندي أمريكي إلى غزة للإشراف على وقف إطلاق النار، قال خوري: "نحن مع أي شيء يوقف الحرب، لأن الهدف هو إنقاذ ما تبقى من الشعب الفلسطيني"، مضيفا: "لو كنا نستطيع تفادي ذلك كان أفضل، لكن لو كان هذا الشرط الذي جعل إسرائيل تنزل عن الشجرة، نحن نقبل بهذا التنازل لتنتهي الحرب".