وقال بورتنيكوف، في الاجتماع الـ57 لمجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والخدمات الخاصة لرابطة الدول المستقلة: "هناك أدلة موثوقة على أنه تحت رعاية الخدمات الخاصة البريطانية، يتم تنفيذ هجمات إرهابية وتخريب في روسيا. بالإضافة إلى ذلك، خطط مدربون من القوات الخاصة التابعة للجيش البريطاني وجهاز المخابرات البريطانية لسلسلة من ضربات الطائرات المسيرة ضد خطوط أنابيب بحر قزوين، يشمل مساهموها شركات من روسيا وكازاخستان والولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف: "لدينا معلومات حول إعداد أجهزة الاستخبارات البريطانية والأوكرانية، لهجمات تخريب ضد خط أنابيب "السيل التركي".
وأكد أن القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة البريطانية، تشارك بشكل مباشر في القتال ضد روسيا.
وأوضح أنه "وفقا للمعلومات الموثوقة المتاحة لنا، يتم تنفيذ أعمال الإرهاب والتخريب على الأراضي الروسية تحت رعاية الخدمات الخاصة البريطانية".
وأشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى أن "جهاز الأمن الأوكراني نفذ عملية "الشبكة العنكبوتية" عشية المفاوضات الروسية الأوكرانية، في إسطنبول، في يونيو (حزيران الماضي)، تحت إشراف مباشر من الاستخبارات البريطانية".
وتابع: "جنبا إلى جنب مع "إم آي 6" (المخابرات البريطانية)، يخططون لهجمات من قبل مجموعات التخريب الأوكرانية في المناطق الحدودية لروسيا، والهجمات على مرافق البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك استخدام المركبات الجوية المسيرة والقوارب غير المأهولة والسباحين القتاليين".
وأشار بورتنيكوف إلى أن "البريطانيين يصرّون على الاستعداد المتسارع لأوروبا لمواجهة مسلحة مع روسيا، في البر والبحر والجو".
وأضاف: "إنهم يشكلون تحالفًا أوروبيًا لإرسال قوات إلى أوكرانيا، ويطرحون موضوع إنشاء منطقة حظر جوي هناك".
وأردف: "البريطانيون هم الذين، من خلال الاستفزازات والتضليل، يوجهون خط بروكسل لتعطيل التسوية الأوكرانية".
وقال بورتنيكوف: "على خلفية هذه الاستعدادات، كانت الحوادث المفاجئة التي يُزعم أن طائرات روسية مسيرة حلّقت فوق أراضي الاتحاد الأوروبي، مفيدة للغاية. ولا يشك الخبراء في تورط أجهزة استخبارات الناتو، خاصة بعد ربط استفزاز الطائرات المسيرة بما يُسمى "أسطول الظل الروسي".
وأشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى أن "لندن كانت في البداية القوة الدافعة وراء الحملة لمحاربة ما يسمى "أسطول الظل الروسي"، والتي سعت إلى تنظيم حصار بحري على كالينينغراد والسفن الروسية في بحر البلطيق".
ونوّه إلى أن دولا محورية بحلف الناتو تلعب دورا تنظيميا تنسيقيا لزعزعة استقرار الوضع في مناطق مختلفة من العالم.
ووفقا له، فإن النخب الغربية، بعد أوكرانيا، تحرم الاتحاد الأوروبي بشكل منهجي من الذاتية السياسية، حيث يتم تأجيج الهستيريا حول "التهديد المزعوم من الشرق" من قبل لندن و"حزب الحرب" الذي تقوده.
وأكد بورتنيكوف أن "العواقب المحتملة للتصادم بين أوروبا وروسيا، يمكن أن تكون الأكثر كارثية".
ويتكون خط أنابيب غاز "السيل التركي" من خطين، أحدهما مخصص لإمدادات الغاز من روسيا عبر البحر الأسود إلى تركيا، والثاني إلى دول جنوب وجنوب شرق أوروبا.
وتصل طاقة إنتاج الخط إلى 31.5 مليار متر مكعب سنويا، وتم تشغيله في يناير/ كانون الثاني 2020، وبعد تخريب خط "التيار الشمالي"، يبقى هذا الخط هو الطريق الوحيد لإمدادات الوقود الروسي، دون انقطاع إلى السوق الأوروبية.