وقالت صحة غزة، إن "بعض الجثامين تظهر عليها علامات التنكيل والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب للأعين"، مشيرة إلى ارتفاع إجمالي جثامين القتلى المستلمة إلى 135.
وأكدت إسرائيل، في وقت سابق، التعرف على هوية جثة رهينة سلمتها "حماس" أمس، مشيرة إلى أنها تعود لإلياهو مرغاليت.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "أبلغ عائلة المختطف إلياهو مرغاليت بأن جثته أعيدت إلى إسرائيل"، مشددا على ضرورة أن تفي "حماس" باستحقاقاتها في الاتفاق وبذل كل الجهود المطلوبة لإعادة كافة المحتجزين ليتم تشييعهم.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله إن "المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها إسرائيل حول مواقع احتجاز الرهائن الإسرائيليين داخل قطاع غزة وحالتهم لم تكن دقيقة بصورة كاملة".
وقال المصدر الأمني لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن مواقع الرهائن الإسرائيليين كانت تتغير حتى قبل تنفيذ الضربات الجوية بدقائق، مشيرا إلى أن هذا الأمر تسبب في مقتل بعضهم نتيجة هجمات الجيش الإسرائيلي.
وبحسب المصدر، فإن إسرائيل نفذت خلال العامين الماضيين عدة عمليات خاصة داخل قطاع غزة لمحاولة استرجاع المحتجزين، لكنها لم تنجح.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصدرها الأمني، فإنه في إحدى العمليات تمكنت قوة إسرائيلية خاصة من التسلل إلى منزل في خان يونس بقطاع غزة، لكن استجابة مقاتلي "حماس" كانت سريعة ونتج عنها إصابات عديدة في القوة الإسرائيلية ومقتل أحد الرهائن دون أن تتمكن القوة الإسرائيلية من استرجاع جثته.
وتتواصل عمليات البحث عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مع استمرار وقف إطلاق النار في القطاع، بحسب الصحيفة، التي أوضحت أن الفلسطينيين يبحثون عن جثة رهينة قتل في هجوم إسرائيلي ولا يزال البحث جاريا منذ عدة أيام.
يذكر أن حركة حماس أعلنت، في مارس/ آذار 2024، انقطاع الاتصال مع إحدى المجموعات المخصصة لحماية الأسرى عقب هجوم إسرائيلي في خان يونس.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سلمت حماس الأسرى الإسرائيليين الأحياء لإسرائيل وعددا من الجثامين، بينما أطلقت إسرائيل نحو ألفي أسير فلسطيني وجثامين لأسرى فلسطينيين.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت أكثر من عامين، في مقتل نحو 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، بحسب بيانات رسمية.غزة