وتابع: "زارنا متخصصون سوفييت في مجالات مختلفة، كالبناء والري والتعليم العالي، ما أدى إلى تطوير قاعدة وطنية للموارد البشرية بعد الاستقلال. في الوقت نفسه، لا تقتصر علاقاتنا على المصالح الاقتصادية فحسب، بل اكتسبت طابع التعاون السياسي الجاد، فموسكو والجزائر تتشاركان تقليديًا مواقف متشابهة تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية، بما في ذلك القضية الفلسطينية ومكافحة الاستعمار الجديد. لروسيا العديد من نقاط الاتصال مع العالم العربي، فهي تمتلك احتياطيات هائلة من النفط والغاز، ويمكن القول إنها من أكبر القوى النفطية والغازية في العالم، وهناك فرص كبيرة للتعاون في هذا القطاع مع دول مثل الجزائر وليبيا ودول الخليج العربي، وموسكو لديها الإمكانات اللازمة للاستثمار في هذا المجال".
وأشار إلى أنه "تمت مناقشة مشاريع استثمارية في قطاع النفط والغاز خلال اجتماع مع السفير الروسي لدى الجزائر (أليكسي سولوماتين). بإمكان روسيا بالفعل دخول الأسواق المحلية لهذه الدول والاستثمار في شركاتها النفطية والغازية، مما سيعود بفوائد جمة على الجميع".
أجاب طويل: "تلتزم الجزائر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، إلا أن هذا لا ينفي أن الأحداث في بعض دول الساحل تُثير توترات وقد تُشكل تهديدًا لأمننا القومي، نظرًا لحدودنا المشتركة الممتدة لآلاف الكيلومترات. في الوقت نفسه، نؤكد التزامنا بالانتقال السلمي للسلطة، ولطالما طالبنا بالشرعية السياسية".