وقال بيسكوف للصحفيين: "نحن لا نزال منفتحين على تحسين العلاقات (مع واشنطن) انطلاقا من مصالحنا في المقام الأول".
وأضاف: "هذه العلاقات (بين موسكو وواشنطن) في أدنى مستوياتها. وحتى الآن، لم تظهر سوى محاولات أولية، دعنا نقول الخجولة، لإخراج هذه العلاقات من حالة الركود السابقة".
وأشار بيسكوف إلى أن زيارة كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، إلى الولايات المتحدة، تُعدّ خطوة صغيرة على طريق طويل، وتتطلب صبرًا كبيرًا.
ووفقا له، فإن "الاتصالات غير الرسمية بشكل عام تشكل عنصرا مهما للغاية في الحوار، وخاصة في ضوء اتخاذ الولايات المتحدة عددًا من الخطوات غير الودية تجاه روسيا، لذا فهي مهمة".
وتابع بيسكوف: "على الرغم من انفتاحنا على إقامة حوار مع الولايات المتحدة، فإن روسيا، والرئيس الروسي تحديدًا، يسترشدان بمصالحها الوطنية. هكذا كان الحال، وهذا هو الحال، وسيظل كذلك".
وقال بيسكوف للصحفيين، ردًا على سؤال حول ما إذا كان يمكن اعتبار اختبار "بوريفيستنيك" ردًا على الضغوط الاقتصادية المتزايدة من الولايات المتحدة وأوروبا: "ضمان الأمن بالنسبة لروسيا قضية حيوية، خاصة على خلفية الموقف العسكري الذي نسمعه حاليا، وخاصة من الأوروبيين ".
وتابع: "الأوروبيون يعيشون حقا حالة من الهستيريا الداخلية وكراهية روسيا والعدوانية والميل إلى الحرب".
وأضاف عندما سُئل عما إذا كان الإعلان عن الصاروخ الجديد يمكن أن يؤدي إلى توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن: "لا يوجد شيء هنا يمكن أو ينبغي أن يؤدي إلى توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن".
وفي وقت سابق، صرح كيريل دميترييف، الممثل الرئاسي الخاص للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، أن إمكانية التعاون الاقتصادي بين روسيا والولايات المتحدة ما تزال قائمة.
وأضاف دميترييف للصحفيين، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، أنه "لن يكون للعقوبات والإجراءات غير الودية، التي يفرضها الغرب أي تأثير على الاقتصاد الروسي، بل ستؤدي ببساطة إلى ارتفاع أسعار الوقود في محطات الوقود بالولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، أعلن كيريل دميترييف، أن القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، ستُعقد لكنها على الأرجح ستُؤجل إلى موعد لاحق.