وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن "الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، انتهاك سافر لوقف إطلاق النار. نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير، التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين نتيجة لهذه الهجمات".
وأضافت: "نؤكد مجددًا أن الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار أمر حيوي للحفاظ على أمل السلام الدائم وإرساء الأمن الإقليمي. ونجدد دعوتنا لإسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار والامتناع عن أي أعمال تقوض السلام والاستقرار".
وارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة، يوم أمس الثلاثاء، إلى 9 قتلى، بينهم نساء وأطفال، وفقا لبيان صادر عن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة.
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، القيادة العسكرية في بلاده بتنفيذ ضربات قوية في قطاع غزة "على الفور"، حيث نقلت القناة 13 الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، عن مكتب نتنياهو، أن "رئيس الوزراء وجّه القيادة العسكرية بالجيش الإسرائيلي، في ختام المشاورات الأمنية، بتنفيذ ضربات قوية في قطاع غزة".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية عن خطتها لمهاجمة غزة، في أعقاب ما وصفته بـ"انتهاكات حماس لوقف إطلاق النار" في القطاع.
من جانبها، أكدت حركة حماس الفلسطينية أنه لا علاقة لها بحادث إطلاق نار على قوات إسرائيلية وقع في رفح جنوبي قطاع غزة، والذي شنّ الجيش الإسرائيلي على أثره غارات في مناطق عدة بقطاع غزة.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن إسرائيل وحركة حماس، توصّلتا إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، التي تهدف إلى إنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عامين في قطاع غزة.وتتضمن خطة ترامب، التي طُرحت في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، 20 بندا، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، وتشكيل إدارة تكنوقراطية تحت إشراف دولي يقوده ترامب نفسه، دون مشاركة "حماس" أو الفصائل الفلسطينية الأخرى في حكم القطاع.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن 20 رهينة كانت تحتجزهم منذ 7 أكتوبر 2023، فيما أطلقت إسرائيل سراح 1718 أسيرا من قطاع غزة أُعيدوا إلى ديارهم، إضافة إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة أو الطويلة تم نقلهم إلى أراضٍ فلسطينية أخرى أو جرى ترحيلهم.