وأضاف في مقابلة مع قناة "أبو علي إكسبريس" على تطبيق "تلغرام"، إن لسوريا "مصلحة لا تقل عن مصلحة إسرائيل، وربما تفوقها"، في الوصول إلى تفاهمات أمنية مشتركة.
وعند سؤاله حول مدى اهتمام الرئيس السوري أحمد الشرع، بالمضي في اتفاق كانت واشنطن تتوسط له، اكتفى نتنياهو بالقول إن "هناك شروطا مختلفة لن أخوض في تفاصيلها"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف أن إسرائيل "قوية وعازمة ولن تسمح بظهور أي تهديدات من جنوب غرب سوريا"، مؤكدًا في الوقت ذاته التزام بلاده بحماية حلفائها من الدروز، وفق تعبيره.
وختم رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلا إن "مبدأ الدفاع عن الحدود وحماية الحلفاء ثابت، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لم يتم".
تأتي تصريحات نتنياهو بعد قيامه، أول أمس الأربعاء، برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بزيارة مناطق في جنوب سوريا.
وأصدر مكتب نتنياهو، أن "رئيس الوزراء اصطحب معه في زيارته إلى المنطقة العازلة في سوريا، وزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني".
ولم يكتف نتنياهو بهؤلاء، بل رافقه أيضا نائب رئيس مجلس الأمن القومي غيل رايخ، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، وقائد المنطقة الشمالية رافي ميلو، وقائد اللواء 210 العميد يائير بلاي، بحسب المكتب.
فيما نشر نتنياهو عبر حسابه الرسمي على "إكس"، منشورًا أوضح من خلاله أنه في بداية الزيارة وصل إلى موقع عسكري متقدم، حيث تفقد المنطقة والتقى بعدد من الجنود والضباط وأجرى نقاشا أمنيا.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، أكد في وقت سابق، أن "التوغل الإسرائيلي في سوريا لا ينبع من مخاوفها الأمنية بل من طموحاتها التوسعية"، مشيرًا إلى أن "دمشق منخرطة في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب، إلا أن على الأخيرة الانسحاب إلى حدود 8 كانون الأول (ديسمبر 2024)، حتى يتم إحراز تقدم في هذا الملف".
وقال الشرع إن "إسرائيل احتلت الجولان بحجة حماية نفسها، واليوم تفرض شروطًا في جنوب سوريا بحجة حماية الجولان. وبعد سنوات، ربما ستحتل وسط سوريا بحجة حماية الجنوب، وبهذا المنطق قد تصل إلى ميونيخ في النهاية".
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، أن "الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل يختلف تماما عن تطبيع العلاقات بين البلدين"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "اعتبرت اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974 لاغيا". وقال إن دمشق أجرت 3 جولات من المفاوضات مع الإسرائيليين، مضيفًا: "لكن الضربات الإسرائيلية على سوريا عقدت الأمور".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن الغارات الإسرائيلية على مناطق سورية، جعلت تطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب، "صعبًا".