إسرائيل تنتقد أيرلندا بشدة بعد إعادة تسمية "حديقة هيرتسوغ" إلى "حديقة فلسطين الحرة"

هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر سلطات أيرلندا، بعد قرار مجلس مدينة دبلن إزالة اسم الرئيس الإسرائيلي السادس حاييم هيرتسوغ – والد الرئيس الحالي إسحاق هيرتسوج – من إحدى حدائق العاصمة وإعادة تسميتها "حديقة فلسطين الحرة".
Sputnik
ووصف ساعر، في بيان عبر حسابه على منصة "إكس"، دبلن بأنها تحولت إلى "عاصمة عالمية لمعاداة السامية"، مؤكدًا أن "هوس أيرلندا بمعاداة السامية وإسرائيل أمر مثير للاشمئزاز".
أردوغان: نتنياهو قاتل وإسرائيل ما تزال تنتهك وقف إطلاق النار في غزة
وجاء القرار بعد ضغوط من ناشطين مؤيدين لفلسطين طالبوا بتكريم الطفلة هند رجب التي قُتلت في غزة وأصبحت رمزًا للضحايا المدنيين، عبر إعادة تسمية حديقة هيرتسوغ في منطقة راثغار بهذا الاسم الجديد.

وأكد الوزير الإسرائيلي أن إغلاق سفارة بلاده في دبلن عام 2024 كان "القرار الأكثر صحة وعدالة"، في ظل ما وصفه بالتصرفات والخطابات المعادية للسامية من جانب الحكومة الأيرلندية.

وكان سيمون هاريس، نائب رئيس الوزراء الأيرلندي ووزير الخارجية والدفاع، قد دعا، نهاية أغسطس الماضي، الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف مشترك ضد إسرائيل بسبب انتهاكاتها في غزة، محذرًا من أن "أيرلندا قد تنسق مع دول أخرى ذات مواقف مماثلة إذا فشل الاتحاد في التحرك".
يونيسف: 9300 طفل دون 5 سنوات في قطاع غزة يعانون سوء تغذية حاد
وأكد هاريس، في بيان عبر منصة "إكس"، قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن، أن "بيانات الإدانة لم تعد كافية في ظل استمرار المجازر المروعة في غزة".
ووصف هاريس مشاهد الفلسطينيين الباحثين عن الطعام وسط المجاعة وتصاعد الهجمات العسكرية بأنها "صادمة للغاية".
وطالب هاريس بوقف فوري لإطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل لانتهاكها اتفاقية الشراكة مع الاتحاد.
كما دعا إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء المجاعة في غزة، مضيفًا: "حان الوقت لتحرك الاتحاد الأوروبي، وهذه رسالتي نيابة عن الشعب الأيرلندي في كوبنهاغن".
وحذّر بأن "حماية مصداقية أوروبا تتطلب خطوات حاسمة"، مشيرًا إلى أن "الدول ذات التوجه المشترك قد تضطر لاتخاذ خطوات مستقلة إذا امتنع الاتحاد عن العمل الجماعي".
باكستان: مستعدون لإرسال قوات إلى غزة ولكن لن نشارك في نزع سلاح "حماس"
وكان ‏الجيش الإسرائيلي قد د‌عا، في أغسطس الماضي، "سكان مدينة غزة وشمال القطاع إلى النزوح جنوبا".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2025.
وفي 13 أكتوبرالماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلاناً بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن جميع الرهائن الـ 20 الذين ظلوا على قيد الحياة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من غزة، بينهم محكومون لفترات طويلة.
مناقشة