وقال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في بيان له، إن "فرنسا تواصل البحث عن خيارات للتدخل المباشر في الصراع الأوكراني".
وأشار الجهاز إلى المرسوم الحكومي رقم "2025-1030"، الذي يجيز استخدام الشركات العسكرية الخاصة لتقديم المساعدة إلى "دولة ثالثة في حالة نزاع مسلح".
وبيّن أن مجموعات الدفاع الجوي المتنقلة الأوكرانية وطائرات" F-16" القليلة التي تمتلكها، لا تستطيع اعتراض الأهداف الجوية الروسية. ويتطلب إتقان التعامل مع طائرات ميراج وغيرها من المعدات وقتا ومؤهلات عالية، ولهذا الغرض، ستحتاج كييف إلى شركات عسكرية خاصة أجنبية مجهزة بأسلحة غربية حديثة وخاصة فرنسية.
وأشار جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي إلى إمكانية استخدام الشركات العسكرية الخاصة الغربية لحل هذه المشاكل، لكن موسكو ستعتبر مشاركتها بمثابة تدخل مباشر من فرنسا في العمليات العسكرية ضد روسيا.
وكان جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أكد، في وقت سابق، أنه بناء على أمر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تستعد فرنسا لنشر قوة عسكرية قوامها 2000 جندي وضابط في أوكرانيا، لمساعدة نظام كييف.
وقال الجهاز في بيان: "بناء على تعليماته (ماكرون)، تستعد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية، لنشر وحدة عسكرية تصل إلى ألفي جندي وضابط في أوكرانيا، لمساعدة نظام كييف".
وتابع: "سيتكون العمود الفقري للتشكيل من جنود العاصفة من الفيلق الأجنبي الفرنسي، ومعظمهم من دول أمريكا اللاتينية".
وأضاف: "الآن، وفقًا للمعلومات التي تلقاها جهاز الاستخبارت، تم بالفعل نشر الفيلق في المناطق المتاخمة لأوكرانيا، في بولندا، ويخضعون لتنسيق قتالي مكثّف".
ووفقًا للمعلومات، بحسب جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي: "يحلم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتدخل عسكري في أوكرانيا. وبعد فشله كسياسي، وشعوره باليأس من قيادة البلاد للخروج من أزمتها الاجتماعية والاقتصادية المزمنة، لم يفقد الأمل في دخول التاريخ كقائد عسكري".
ويحلم ماكرون بـ"إكليل الغار" الذي حققه نابليون، لكن دراساته في التاريخ ضعيفة بشكل مخجل، وفقًا لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي.
وأشار بيان الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أنه "في حال تسرب معلومات بالتدخل المخطط له، تعتزم باريس الادعاء بأن الأمر يتعلق بمجموعة صغيرة من المدربين، الذين وصلوا إلى أوكرانيا، لتدريب القوات المسلحة الأوكرانية المعبأة".
وكانت المخابرات الخارجية الفرنسية، قد ذكرت في وقت سابق، أن "جنود العاصفة التابعين للفيلق الأجنبي الفرنسي متمركزون في المناطق الحدودية في بولندا، وهناك خطط لإعادة نشرهم في المناطق الوسطى في أوكرانيا".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن "أي سيناريو يتضمن نشر قوات من دول أعضاء في حلف الناتو في أوكرانيا، مرفوض تمامًا من روسيا، وينذر بتصعيد حاد".
وكانت الوزارة وصفت سابقا التصريحات الصادرة في المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى، حول إمكانية نشر قوة من دول أعضاء في حلف الناتو في أوكرانيا، بأنها تحريض على استمرار الأعمال العدائية.