واشنطن تضع مصالحها في الشرق الأوسط
ويقول المحلل السياسي العراقي قاسم الغراوي، في حديث لـ "سبوتنيك"، إن الولايات المتحدة لا تخفي امتلاكها مصالح استراتيجية واضحة في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن وثيقة الأمن القومي الأمريكية التي جاءت في 33 صفحة، خصصت جزءاً محدوداً للمنطقة، لكنها ركزت على الدول ذات الأهمية الحيوية وفي مقدمتها العراق.
ويشير الغراوي، إلى أن الرؤية الأمريكية الحالية تختلف عن بعض الطروحات السابقة، إذ تقوم على تعزيز الاستثمارات في قطاعات الاقتصاد والطاقة، وضمان أمن الممرات المائية، وتشجيع الانخراط في الاتفاقيات الإقليمية، وفي مقدمتها الاتفاقيات المرتبطة بأمن إسرائيل.
ورغم الترحيب العراقي الرسمي والسياسي بالقرار، واعتباره خطوة إيجابية باتجاه تعزيز السيادة الوطنية، يرى مراقبون أن تأثيره العملي قد يبقى محدوداً في المرحلة الراهنة، لا سيما مع استمرار الجدل داخل الولايات المتحدة بشأن إعادة تموضع القوات الأمريكية في العراق وطبيعة وجودها المستقبلي.
رفض عراقي للتدخل الأمريكي
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عيّن مارك سافايا، الذي كان أحد العناصر المهمة في حملته الانتخابية، مبعوثاً خاصاً إلى العراق، في وقت كانت حكومة محمد شياع السوداني، تنتظر تعيين سفير، فيما ذهبت التوقعات نحو أن تعيين مبعوث يدل على وجود خطة أمريكية قد تؤثر على خارطة التحالفات السياسية في العراق.