وسأل العتوم، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، ما هو السلام الذي تريده روسيا، وأي سلام يريده النظام الأوكراني؟ وما هو السلام الذي يريده الاتحاد الأوروبي وأين وصلت القناعة الأمريكية؟، مشددا على أن "روسيا لن تتنازل سنتمترا واحدا عن القرم وإقليم الدونباس".
وأضاف العتوم أن "روسيا ملتزمة بموضوع الحياد، وهذا ما أوصلته للجانب الأمريكي"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي لا يستطيع أن يتحرك خطوة إلى الأمام من دون الولايات المتحدة التي أصبحت صديقة للقيادة الروسية وهذا أمر مهم جدا"، معتبرًا أن "من يعيق عملية السلام، هو الاتحاد الأوروبي، والثلاثي بريطانيا، المانيا وفرنسا بالإضافة إلى بولندا".
وفي ما يتعلق بعملية حسم مسألة تنازل كييف عن الأراضي، علق العتوم قائلا: "زيلينسكي مقتنع في داخله بضرورة أن يتنازل عنها، مثل القرم وكامل إقليم الدونباس، وهو يعرف أن هذه الأراضي روسية الأصل، لكن ما يرعبه هو ونظامه، الاتحاد الأوروبي الذي يدخل الى داخله الرهاب الروسي غير المبرر"، مضيفًا: "يحاولون تخويف أوروبا من روسيا رغم إعلانها أكثر من مرة أنها لا تستهدف أوروبا ولا الناتو".
وحول الضمانات الأمنية لزيلينسكي، شدد على "جهوزية روسيا لتقديمها، مثل ما هي لسيادتها، أيضا لكييف والمنطقة الغربية من أوكرانيا سيادة، وذلك من دون ذهاب العاصمة كييف إلى إقامة علاقات مع الاتحاد الأوروبي، علما أن موضوع الناتو هو الخط الأحمر".
ورأى ضيف "سبوتنيك"، أن "ترامب جاد هذه المرة في تحقيق السلام، وأي عرقلة للخطة الأمريكية الموجودة فوق الطاولة، هي عودة إلى حالة من الفوضى واستمرار الصراع، وسقوط المزيد من الضحايا من الطرف الأوكراني".
وعن التزام زيلينسكي بدعوة ترامب لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في أوكرانيا، استبعد العتوم هذا الأمر، معتبرا أن "النظام الأوكراني لم يستمع لموسكو واعتبره تدخلا في شأنها الداخلي عندما طالبته بإجراء انتخابات شرعية للوصول إلى مرحلة توقيع السلام"، مضيفا أن "زيلينسكي يعتبر أنه في حالة حرب، وبالتالي لن يوافق على إجراء انتخابات إلا بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية"، ورأى أنه "من دون عملية تشاركية وضغط من الولايات المتحدة على الاتحاد الأوروبي وكييف لن يتحقق شيء في القريب العاجل".