وخلال اتصال هاتفي، ثمّن الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة بين القاهرة وواشنطن، وأكدا أهمية مواصلة التنسيق الوثيق إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتناول الاتصال عددًا من الملفات الأفريقية، وفي مقدمتها الأوضاع في السودان وليبيا، إضافة إلى التطورات في منطقة البحيرات العظمى وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة القرن الأفريقي.
وفيما يخص الأوضاع في السودان، شدد الجانبان على أهمية دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه، والتنسيق المستمر في إطار الرباعية الدولية، مؤكدين الرفض الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو تقويض استقرارها.
كما جددا إدانتهما للهجوم الذي استهدف مقر البعثة الأممية في مدينة كادوقلي، معربين عن تضامنهما الكامل مع الشعب السوداني في هذه المرحلة الدقيقة.
من جانبه، أكد عبد العاطي دعم مصر الكامل للمؤسسات الوطنية السودانية، مشددًا على ضرورة إطلاق مسار إنساني فعّال يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع زيادة الدعم الإغاثي، وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوكالات الإغاثية.
وشدد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية جامعة تلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، وصولًا إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار يحافظ على وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها.
وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، أكد عبد العاطي موقف مصر الثابت الداعم لوحدة ليبيا وسلامة أراضيها، وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، مشددًا على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بملكية ليبية خالصة، تفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن في أقرب وقت ممكن، بما يعيد الشرعية للمؤسسات الليبية.
كما جدد التأكيد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات المسلحة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة.
وتناول الاتصال، وفقا لبيان الخارجية المصرية، الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، حيث أشاد عبد العاطي بالجهود الأمريكية التي أسفرت عن التوقيع على اتفاق واشنطن بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، مؤكدًا ضرورة خفض حدة التصعيد وتنفيذ بنود الاتفاق باعتباره إطارًا أساسيًا لبناء الثقة وتخفيف التوتر.
وأعرب وزير الخارجية المصري، عن "دعم مصر الكامل لجهود إحلال السلام وترسيخ المصالحة، بما يفسح المجال لتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة".
وجدد عبد العاطي، التأكيد على دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلى تثبيت الأمن والاستقرار في أفريقيا، وتعزيز علاقات حسن الجوار، مع استعدادها للتعاون مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تنفيذ الاتفاقات الموقعة وتحقيق سلام دائم يخدم شعوب المنطقة.