وقال لافروف، في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "تعد منظمتا "بريكس" و"شنغهاي للتعاون" نموذجين جديدين حقا للتعاون، على عكس هياكل مثل الاتحاد الأوروبي أو ما آل إليه، وعلى عكس حلف شمال الأطلسي.
وتابع: "يخضع كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لإرادة رئيسيهما الإداريين: رئيسة المفوضية الأوروبية (أورسولا فون دير لاين) والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (مارك روته)، وإذا قرأتم تصريحات هذين الشخصين ستتبادر إلى أذهانكم بأنهما من أبرز الشخصيات السياسية في عصرنا، وليسا بيروقراطيين معينين ملزمين بتنفيذ إرادة الدول الأعضاء".
ووفقًا للافروف، تعمل كل من منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة "بريكس" وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، التي "خضعت للاختبار على مدى عقود طويلة.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن "عمل كل من مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون سيكون بمثابة دليل جيد للتغييرات التي طال انتظارها في الأمم المتحدة".
وأكد أن هذه "التغييرات لا ينبغي أن تفضي إلى أي تغيير جذري، بل إلى إعادة تأكيد من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التزامها التام بالامتثال الكامل لجميع أحكام ميثاق الأمم المتحدة".
ولفت إلى أنه "يأمل بشدة أن يسهم الزملاء الغربيون، بمن فيهم الولايات المتحدة، في التوصل إلى مثل هذا التفاهم".
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وروسيا تشهد نموًا مطردًا، مع وجود مشاريع متنوعة قيد التنفيذ في مجالات الطاقة والنقل واللوجستيات.
جاءت تصريحات عراقجي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عقب جلسة مباحثات ثنائية في موسكو، في إطار زيارة رسمية يجريها الوزير الإيراني للعاصمة الروسية.
وقال عراقجي: "العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وروسيا تنمو، وهناك مشاريع مختلفة قيد العمل، خاصة في مجال الطاقة، بالإضافة إلى خطط مهمة مرتبطة بالنقل واللوجستيات، مثل ممر العبور من الشمال إلى الجنوب وبناء خطوط السكك الحديدية"، مشيرًا إلى أن "لافروف تطرق إلى بعض هذه المشاريع المهمة".