وأعلن القاضي الحكم داخل سجن أديالا شديد الحراسة في روالبندي، حيث يقضي خان عقوبات سابقة، بعد جلسات استماع بلغت 80 جلسة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام غربية.
ويتضمن الحكم 10 سنوات سجن مشدد بتهمة خيانة الأمانة بموجب المادتين 34 و409 من قانون العقوبات الباكستاني، إضافة إلى 7 سنوات أخرى بموجب قانون مكافحة الفساد، مع غرامة قدرها 16.4 مليون روبية (نحو 52 ألف دولار) على كل منهما، وإلا يواجهان سجناً إضافياً.
وتعود القضية إلى هدايا فاخرة، بما فيها مجوهرات بولغاري باهظة الثمن و ساعات، قدمت لخان من السعودية عام 2021، حيث اتهم الادعاء الزوجين بشرائها من خزينة الدولة (توشاخانا) بأسعار رمزية، في انتهاك للقوانين التي تفرض إيداع الهدايا الرسمية وتقييمها بشكل صحيح.
هذا الحكم منفصل عن قضية "توشاخانا" الأولى، التي حُكم فيها خان سابقاً بـ14 عاماً وبشرى بـ7 أعوام، قبل أن تُعلق الأحكام لاحقاً عند الاستئناف.
وقال محامي العائلة رانا مدثر عمر لوكالة أنباء غربية: "أصدرت المحكمة الحكم دون الاستماع إلى مرافعة الدفاع، وفرضت 17 عاماً سجناً مع غرامات باهظة"، مؤكداً أنهم سيطعنون في الحكم أمام المحاكم العليا.
ويواجه خان، المسجون منذ أغسطس/ آب 2023، عشرات القضايا منذ إقالته عبر تصويت بحجب الثقة عام 2022، تشمل فساداً وإفشاء أسرار دولة وتهماً أخرى، فيما يرى أنصاره أنها حملة مدبرة لإبعاده عن السياسة.
وكان المتحدث باسم الجيش الباكستاني الفريق أحمد شريف قد علق مطلع هذا الشهر، على تصريحات رئيس الوزراء السابق عمران خان ، التي وصف فيها قائد الجيش عاصم منير بأنه "غير مستقر عقليا".
وقال شريف، في تصريحات صحفية، نقلتها صحيفة "داون" الباكستانية إن عمران خان، المعتقل حاليا، يقود خطابا معاديا للجيش ويتجاوز حدود السياسة التقليدية إلى الحد الذي أصبح فيه يمثل تهديدا للأمن القومي، ووصفه بأنه "مريض نفسي"، وذلك ردا على منشور خان السابق.
ولفت إلى أنه تصريحات خان التي يهاجم فيها قائد الجيش، تأتي في وقت تواجه فيه البلاد تهديدا متناميا للأمن القومي، مضيفا: "أصبح من الضروري على المؤسسة العسكرية التعامل معه".
وأضاف: "هذا التهديد مصدره عقلية واهمة لشخص مغرور ولديه رغبات أكبر من الدولة الباكستانية"، في إشارة واضحة إلى عمران خان، بحسب الصحيفة.
وصعد مؤسس حزب "حركة الإنصاف" الباكستانية عمران خان، المعتقل حاليا، انتقاداته لقائد الجيش الجنرال عاصم منير، مؤكدا أن ما وصفه بـ"انهيار الدستور" ترك حقوق الباكستانيين دون حماية.
وقال خان، في تصريحات نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" يوم الخميس الفائت، إن "عاصم منير شخص غير مستقر نفسيا"، مشيرا إلى أن "السلطات تحتجزه وزوجته بناء على تهم مختلقة، دون تقديم تفاصيل".
وتأتي تصريحات خان في ظل توتر مستمر بينه وبين المؤسسة العسكرية، بعد سلسلة من الاتهامات المتبادلة منذ الإطاحة بحكومته في 2022، وما تبعها من اعتقالات ومحاكمات أثارت جدلا واسعا في البلاد.