رئيس مجلس أمناء ميثاق دمشق الوطني يحذر من فتنة بين فئات الشعب السوري

قال عادل الحلواني، رئيس مجلس أمناء ميثاق دمشق الوطني، إن أبعادًا أمنية وسياسية خطيرة تقف خلف موجة الاحتجاجات الأخيرة في الساحة السورية، مؤكدًا تورط أطراف خارجية في محاولة استغلال الأوضاع المعيشية لزعزعة الاستقرار وإثارة نزاعات طائفية.
Sputnik
وأضاف الحلواني في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الجهات الأمنية ألقت القبض على مجموعة تخريبية تسللت من دولة جارة، بهدف قيادة التصعيد في مناطق الساحل السوري.
تظاهرات في الساحل السوري وحمص وحماة للمطالبة بنظام فيدرالي والإفراج عن المعتقلين
وأشار إلى أن هذه المجموعة تعمل بالتنسيق مع "فلول قديمة" وشخصيات مرتبطة بأجندات خارجية، لتوجيه قسم من الشارع نحو صدام مباشر مع الدولة.
وأوضح الحلواني أن المجتمع السوري، وتحديدًا في بيئة الساحل، يشهد حالة من الانقسام؛ حيث تلتف كتلة واسعة حول الدولة، بينما تتبنى فئات أخرى خيار الاحتجاج.
محاولة ذبح علنية بسبب الانتماء الطائفي في الساحل السوري... و"الخلل النفسي" ينقذ الفاعل
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية مارست سياسة "ضبط النفس" إلى أقصى الحدود، حيث تولت حماية المظاهر الاحتجاجية ومنع الاحتكاك بها، قبل أن تقوم "عناصر مندسة" بإطلاق النار خلال اليومين الماضيين لخلط الأوراق وتفجير الموقف ميدانيًا.
وعلى الصعيد السياسي، ربط الحلواني بين الاحتجاجات وحالة الجمود التي يعاني منها ملف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، خاصة بعد اشتباكات حلب الأخيرة، وكشف عن تعثر مسار تطبيق "اتفاق آذار" الذي كان من المفترض توثيقه في دمشق.
مشيرًا إلى أن تأجيل زيارة مظلوم عبدي إلى العاصمة لأسباب وصفت بـ"الفنية" ساهم في تغذية بؤر التوتر في الشمال والساحل.
سوريا... 3 قتلى و60 جريحا باشتباكات في اللاذقية
وحذر رئيس مجلس أمناء ميثاق دمشق من مخطط لإحداث فتنة طائفية كبرى بين السنة والعلويين عبر استهداف الرموز الدينية.
واعتبر أن تفجير جامع "علي بن أبي طالب" مؤخرًا هو "عمل إرهابي استخباري" يهدف لاستدراج ردود فعل انتقامية ضد مساجد سنية، مؤكدًا أن "الفتنة الطائفية هي السلاح الأخير" الذي تحاول الأطراف الخارجية استخدامه بعد فشل التحركات الشعبية في التوسع جغرافيًا.
وشدد على أن الاحتجاجات "تحت السيطرة" من الناحية الجغرافية ولن تشهد توسعًا أفقيًا، إلا أنه أعرب عن مخاوفه من لجوء تلك الجهات إلى "أعمال تخريبية وإرهابية عابرة للمناطق" لتعويض عجزها عن حشد الشارع السوري خلف أجنداتها.
الشيخ غزال غزال يدعو إلى "طوفان بشري سلمي" ويحذر من الانزلاق نحو اقتتال داخلي في سوريا
وأفادت وسائل إعلام سورية بدخول مجموعات من الجيش السوري إلى مراكز مدن اللاذقية وطرطوس بعد تصاعد عمليات الاستهداف من قبل من وصفتهم بـ"مجموعات خارجة عن القانون باتجاه الأهالي وقوى الأمن".
وقالت قناة "الأخبارية السورية"، نقلاً عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، أمس الأحد إن "مجموعات من الجيش العربي السوري مدعومة بآليات مصفحة ومدرعات دخلت مراكز مدن اللاذقية وطرطوس بعد تصاعد عمليات الاستهداف من قبل مجموعات خارجة عن القانون باتجاه الأهالي وقوى الأمن".
وأضافت أن "مهمة الجيش حفظ الأمن وإعادة الاستقرار بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي".
"حزب الله" اللبناني يدين جريمة تفجير مسجد في حمص وسط سوريا
وتجمع متظاهرون في وقفات احتجاجية أمس الأحد، في الساحل السوري، لا سيما في مدينتي اللاذقية وطرطوس وأريافهما، إضافة لبعض أحياء مدينة حمص وأرياف محافظة حماة، للمطالبة بنظام حكم فيدرالي ومطالب عدة أخرى منها الإفراج عن المعتقلين في السجون السورية.
وصرح "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بأن "عشرات المتظاهرين نظموا مظاهرات سلمية في الساحل السوري، تلبية لدعوة الشيخ غزال غزال، مطالبين بالفيدرالية والحقوق المدنية والسياسية، وسط تشديد أمني وتفتيش دقيق".
مناقشة