عرض موقع "مترو" البريطاني مجموعة أسئلة يمكن من خلال الإجابة عليها معرفة إمكانية أن يؤثر "فيسبوك" وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي على حياة المستخدمين وخاصة فيما يتعلق بصحتهم العقلية.
أجرى باحثون من جامعة بيتسبرغ دراسة أثبتت أن زيارة "فيسبوك" ومواقع التواصل الاجتماعي بوجه عام أكثر من 58 مرة أسبوعيا، يزيد فرص الإصابة بالعزلة الاجتماعية بثلاث أضعاف عن من يفتحون الموقع ذاته 9 مرات أو أقل.
هل تستخدمه لمراقبة أشخاص بعينهم؟
أثبتت دراسة أجرتها جامعة هوستون أن من يستخدمون "فيسبوك" بغرض متابعة أدق تفاصيل حياة أشخاص بعينهم هم أكثر عرضة للإصابة بنوبات الاكتئاب ومضاعفاتها، وأوضح الباحث ماي لي ستييرز أن استخدام "فيسبوك" في حد ذاته ليس السبب المباشر في الإصابة بنوبات الاكتئاب وإنما متابعة تفاصيل حياة الآخرين هي ما تؤدي إلى مقارنة النفس بهم وبما يملكون ما يؤدي في النهاية إلى الحزن والاكتئاب.
تسبب متابعة تحديثات الآخرين في صمت دون تدوين تحديثات على الصفحة الشخصية ودون تعليقات ومشاركات إلى زيادة فرص الإصابة بالإحباط والحزن، وهو ما أثبتته دراسة من جامعة ميتشيغان الأمريكية، التي أفادت بأن من يتفاعلون على الموقع أقل حسدا وحقدا للآخرين.
هل تشعر بأنك فقدت شيئا؟
ميرجين ستراتوف، مؤسسة جماعة "99 يوما" المختصة في المساعدة على الإقلاع عن "فيسبوك"، تقول إن أكبر مشكلة تواجه جميع من يريدون التوقف عن استخدام "فيسبوك" هي شعورهم بفقدان شيء هام في حياتهم، إلا أنها تؤكد أن ذلك الشعور هو مجرد وهم ناتج عن إدمانهم لعادة استخدامه، لكن في الحقيقة من ينجحون في تنفيذ برامج جماعتها للإقلاع عن استخدام الموقع لـ99 يوما يشعرون في النهاية بسعادة أكبر من غيرهم.
يظن الكثير من مستخدمي "فيسبوك" بأن الأصدقاء على "فيسبوك" سيسعدون عند معرفة إنجازاتنا كما نسعد نحن بتحقيقها، إلا أن الإكثار من هذا السلوك قد يؤدي إلى تدمير الصداقات في الحياة الواقعية والانعزال وبالتالي يزيد من نوبات الاكتئاب ومضاعفاتها، حيث أكدت دراسة أجرتها جامعة كارنيغي ميلون أن الناس تكره من يكثر من ذكر إنجازاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
هل تكثر من الشكوى على "فيسبوك"؟
نصادف على مدار حياتنا بشر يمتازون بالشكوى المستمرة، وتصبح هذه العادة أكثر سوءا على "فيسبوك"، وفسر العلماء هذا السلوك بأن كثيري الشكوى يعانون من ضعف الثقة بأنفسهم، فضلًا عن أن ذلك لا يؤدي إلى تعاطفهم مع المشتكي بل يأتي بنتيجة عكسية، حيث يملّ معظم الناس من هذا السلوك.