موسكو — سبوتنيك وكان مدير سي آي أيه، مايك بامبيو، قد قال كلمة بمركز البحوث الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن الوكالة لديها أدلة موثقة عن ارتباط الجيش السوري بالهجوم الكيماوي الذي تعرضت له خان شيخون في إدلب.
ولكن بامبيو، لم يوضح ما هي تلك الأدلة ولا طبيعتها، واكتفى بالقول إنها ستظل "أدلة سرية"، مشيرا إلى أنها كانت سببا رئيسيا في قرار الإدارة الأمريكية شن ضربة عسكرية على قاعدة "الشعيرات" الجوية السورية.
وقال بدوره المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في تصريحات للصحفيين: "إن إبقاء الولايات المتحدة تلك الأدلة المزعومة سرية، هو دليل على عدم وجود أدلة من الأساس".
وتابع قائلا "البنتاغون تتبع استراتيجيتها المعتادة لتفادي المساءلة بالحديث عن أدلة مزيفة غير موجودة بالمرة".
وكانت شبكة "سى إن إن" قد ذكرت، أمس الخميس 13 أبريل/نيسان، عن أن خبراء من الجيش والمخابرات الأمريكية اعترضوا اتصالات بين قادة عسكريون وخبراء كيمائيين سوريين يستعدون لشن هجوم بغاز السارين على إدلب.
ومضى كوناشينكوف قائلا: "وفقا لتقاليد راسخة، فإن هناك انتهاكا للقانون الدولي من جانب الولايات المتحدة، بعد العدوان العسكري ضد دولة ذات سيادة مثل سوريا، ويسعى البنتاغون للتغطية عليه بالحديث عن وجود أدلة".
وأردف قائلا "ما لا جدال فيه أن تلك الأدلة هي زائفة، وإلا لما ظلت سرية حتى الآن".
وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية على أنه إذا أخفقت الولايات المتحدة في الإفراج عن تلك الأدلة الموثقة التي تدعي أنها تملكها حول استخدام الأسلحة الكيميائية المزعومة في أدلب، فهذا يعني أنها لا تمتلك أي دليل على الإطلاق.