وتابع قائلا: "أعتقد أننا وصلنا إلى المراحل الأخيرة لرسم مستقبل المنطقة ميدانياً، بنفس الوقت دعوة الدول الاسلامية في النظام العالمي الجديد أن تكون إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، كي لا تذهب إلى تفاهم مع روسيا أو مع الصين مستقبلاً".
وحول رؤيته للقمة العربية الإسلامية-الأمريكية، التي عقدت في الرياض، قال سكرية: "بداية كان هناك رؤية استراتيجية أو تفاهم أعلن عنه بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في ثلاثينات القرن العشرين بين مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الامريكي فرانكلين روزفلت في ذلك الحين، حيث تتولى أمريكا دعم وحماية السعودية بالمقابل تستثمرالنفط، أما الآن فالرؤية الاستراتيجية تجددت مع ولادة النظام الإقليمي والعالمي الجديد، ومبنية على أساس مواجهة كل التهديدات والمخاطر، التي تشعر المملكة العربية السعودية، بها مقابل المزيد من الاستثمارات الاقتصادية الأمريكية، حتى استثمارات أموال سعودية داخل الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الاقتصاد الأمريكي وتعزيزه".
وأضاف قائلا: "طبعاً ما تعتبره السعودية عدواً وخطراً عليها هو محور مواجهة إسرائيل، وإيران وكل فروع المقاومة من سوريا وحزب الله، ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أن إيران هي العدو لأنها عدوة إسرائيل، بهذه الحالة نحن نعتقد بولادة النظام الاقليمي الجديد بعد التآمر على سوريا، ومحاولة إسقاط النظام كلياً وتحويل سوريا إلى الحلف الأمريكي وإخراج روسيا من المنطقة وقطع علاقات سوريا بدول المقاومة".
وأشار إلى أنه يعتقد "أننا وصلنا إلى المراحل الأخيرة لرسم مستقبل المنطقة ميدانياً، ما يعد ميدانياً سواء كان لدعم الأكراد في حماية سوريا لإقامة إقليم لهم أو دعم المقاومة المنطلقة من الأردن، والسيطرة على جرود سوريا وإقامة حزام أمني لإسرائيل، وفصل شرق سوريا عن العراق وإيران لتأمين أمن إسرائيل".
وحول إمكانية نشوب حرب إسرائيلية على لبنان، قال سكرية:"ما دام العرب وحلفاء أمريكا يحاربون نيابة عن إسرائيل لضرب محور المقاومة أكان ضد النظام السوري أو ضد حزب الله أو ضد العراق بمسعى لتفكيك العراق وسوريا وفصل إيران والعراق عن سوريا، وإقامة حزام أمني لإسرائيل في جنوب سوريا، فإن نجح المشروع الأمريكي الإسرائيلي في سوريا في ضرب المقاومة يكون نجح في ضمان أمن إسرائيل، ولكن إذا فشل مشروعهم أمام المواجهة مع الجيش السوري والمقاومة على الأرض السورية قد تصبح إسرائيل أمام واقع أنها مضطرة لحرب استباقية لمحاولة فرض واقع يحقق أمن إسرائيل، وقد تلجأ إلى حرب مع لبنان، أما الآن أستبعد أي حرب إسرائيلية".
وأكد أن العقوبات الأمريكية التي استهدفت القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين، فقط لرفع سقف التحدي وسقف الضغط الأمريكي على حزب الله ولكن لا يوجد ترجمة عملية له.
وأوضح سكرية أنه لن تكون لقرارات قمة الرياض أي تداعيات على الداخل اللبناني "لأنه لا أحد يريد تفجير الأوضاع في لبنان، وليست باستطاعة أحد تفجيره وحتى أعداء المقاومة ليس لديهم القدرة على تفجير الوضع في لبنان للنيل من المقاومة، الوحيد الذي ممكن أن يفجر الوضع هو إسرائيل، والأخيرة الآن ليست مضطرة للحرب، الوضع الآن آمن ومستقر في لبنان، وأمريكا نفسها أبلغت القيادات اللبنانية سابقاً أن هناك مظلة دولية على لبنان لكي لا يصبح لبنان ملاذاً آمناً لـ"داعش" التي إن خرجت من سوريا والعراق ستقيم دولة في لبنان".