وقال الزبيدي، في الجزء الثاني من البيان، "من موقع مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية، فإننا في المجلس الانتقالي الجنوبي، وتعبيراً عن مصلحة وإرادة الشعب الأمين على قضيته الوطنية العادلة، فإننا نعلن عن الآتي:
أولاً: تأسيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وتتكون من (303) ثلاثمائة و ثلاثة أعضاء من كافة محافظات الجنوب وشرائحه المجتمعية، وهي أعلى سلطة مشرّعة في المجلس الانتقالي الجنوبي، وستدشن الجمعية الوطنية أول أعمالها في نوفمبر القادم، كما سيتم تدشين فروع المجلس في المحافظات تباعاً خلال الأيام القادمة.
ثانياً: التصعيد الشعبي ضد حكومة بن دغر المستضافة مؤقتاً في عدن بعد فشلها في الخدمات وممارسة العقاب الجماعي ومحاولة إعادة القوات الشمالية التي أخرجها شعبنا بالمقاومة المسلحة، وتغذية النزعة المناطقية، ومحاولة ضرب الجنوب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بدلاً من إنجاز مهام تحرير عاصمة الشرعية السياسية ومحاربة الانقلابيين وحليفهم المخلوع صالح، ونهيب بأبناء شعبنا التحرك الفاعل لإنجاح برنامج التصعيد الشعبي الذي سيتم إعلانه خلال الأيام القليلة القادمة.
ثالثاً: نجدد الدعوة للأشقاء في دول التحالف العربي لإيقاف برنامج التدمير الممنهج الذي تنفذه الحكومة لتقويض الانتصار الذي تحقق بالروح التضامنية في الميدان بين المقاومة الجنوبية والتحالف العربي وندعو — انطلاقاً من المصلحة المشتركة — إلى الشراكة بين التحالف والمجلس الانتقالي الجنوبي لإدارة المناطق الجنوبية المحررة.
خامساً: الإشادة بمضمون الإحاطة التي قدمها إلى مجلس الأمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن، ولاسيما الفقرة الخاصة بحل القضية الجنوبية حلاً جذرياً، ونؤكد في هذا السياق ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بفتح مكتب المبعوث الأممي في عدن واستعدادنا التام لإنجاح جهوده من أجل إيقاف الحرب وإحلال السلام الشامل.
سادساً: استنكار الحملات الإعلامية المغرضة والمسيئة لدول التحالف العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من قبل وسائل الإعلام القطرية والأدوات الإعلامية اليمنية الممولة من قطر وإيران لتشويه دور التحالف العربي وشيطنته في الجنوب واليمن ولاسيما الدور المشرف الذي تنهض به دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب. كما نجدد استنكارنا لما تقوم به المليشيات المدعومة من إيران وقوات حليفها المخلوع في عمليات زعزعة للأمن والسلام في الإقليم والمنطقة، وما تحاوله من اعتداءات متكررة على المناطق الجنوبية، ولاسيما بيحان ومكيراس وكرش ووادي حضرموت.
سابعاً: التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بالحفاظ على مكتسبات الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية وتعزيز مبدأ التسامح والتصالح الجنوبي لتحقيق أهداف وتطلعات شعب الجنوب في التحرر الشامل وإقامة دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة، ورفض أي مشروع ينتقص من الإرادة الجنوبية الحرة واستحقاقاتها".