وبغض النظر عن الغوص في التفاصيل هنا لابد من البحث في التساؤلات التالية:
بينة وكينونة لقاء سوتشي وكنهها بناء على مايجري قبل عقده ؟
هل سيعقد لقاء سوتشي بالفعل وتحت أي عناوين بما أن عمليات الإعاقة قائمة على قدم وساق ؟
ما هو مكان سوتشي مابين أستانا الإيجابي مؤخراً وجنيف المتأزم أصلاً ؟
ما هي الظروف المطلوبة لنجاح لقاء سوتشي وهل يتوفر أي منها في الوقت الحالي ؟
ما هي أشكال الدعم الدولي والإقليمي التي يمكن أن يحظى بها لقاء سوتشي ولصالح من أو في أي من الإتجاهات ؟
على ماذا تراهن روسيا جراء عقد هذا المؤتمر وعلى من بالأصل في ظل الإرهاصات الراهنة ؟
الموقف الأمريكي من لقاء سوتشي بضبابيته وسوداويته كيف يمكن أن يفهم ؟
نائب مدير المركز الدولي للدراسات الأمنية والجيوسياسية سومر صالح يقول:
وأردف صالح:
الولايات المتحدة مازالت تمارس استراتيجية التقويض في مقابل استراتيجية التفكيك الروسية وهو ما يجعل الإصطدام هو الأكثر رجحاناً بين الطرفين أمام وقائع مخرجات أستانا الثامن وعدم إكتمال شروط الحوار في أستانا وهما بدرجة أساسية شرطان:
الشرط الأول:
إجراءات بناء الثقة وتتجسد بملف المخطوفين والأسرى والمفقودين
والشرط الثاني:
عدم تعهد المعارضات بقتال جبهة النصرة أو القاعدة الجديد في سورية يوحي بأن نتائج هذه الجولة من سوتشي المقبلة لن تخرج بالكثير ولكن الأهم في ذلك هو سحب أجندة الحوار من جينيف إلى سوتشي لإقصاء التعطيل الأميركي.
وأضاف صالح:
إذاً أهمية المؤتمر في إنعقاده مبدئيا وليس في جدول أعماله ومن المتوقع أن يكون سلسلة مترابطة من اللقاءات والجولات على شاكلة استأنه، أهم نقطة تضمن إستمرارية سوتشي كسياق هو قدرته على تلزيم المعارضات السورية بقتال الإرهاب في سورية.
أما المستشرق الروسي والصحفي في جريدة "إيزفيستيا" الروسية أندريه أونتيكوف فيقول:
وأردف أونتيكوف:
هناك تأكيد روسي حول إستضافة أكبر عدد من القوى السياسية وهذا الموقف الروسي يراعي جميع المواقف السياسية للمعارضة السورية في الداخل والخارج، وبطبيعة الحال هذا قد يؤدي إلى نتائج إيجابية وخاصة أن هناك فرقاً كبيراً بين شوتشي وجنيف ، مع الأخذ بعين الإعتبار أن هناك أطرافاً معارضة سياسية سورية تم تجاهلها وهذه فرصة لهم لينضموا إلى مؤتمر جنيف والإستماع إلى أرائهم ومواقفهم من العملية السياسية.
وأضاف أونتيكوف:
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم