وتابع "ليس من مصلحتها (إيران) وليس من مصلحتنا وليس من مصلحة السعودية أن يتفجر صراع"، بعد تحديد الجهة التي تقف وراء الهجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على معلومات الاستخبارات الأمريكية إن إيران متهم رئيسي في عملية التخريب التي وقعت يوم الأحد رغم أن واشنطن لا تملك دليلا قاطعا. وتنفي إيران تورطها في الأمر.
وكانت أربع سفن تجارية من بينها ناقلتا نفط سعوديتان تعرضت للتخريب يوم الأحد قرب الفجيرة إحدى الإمارات السبع في دولة الإمارات وهي أيضا مركز لوقود السفن خارج مضيق هرمز. ولم تذكر سلطات الإمارات شيئا عمن يقف وراء الهجوم.
ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية الواقعة بأنها "مقلقة ومروعة".
وإيران طرف في حرب كلامية مع الولايات المتحدة حول العقوبات التي تفرضها عليها والوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
وقد شددت واشنطن العقوبات على طهران وقالت إنها تريد وقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل وذلك بعد أن انسحبت العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.
وقال برايان هوك الممثل الأمريكي الخاص إن وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو نشر معلومات عما وصفه بتهديدات متصاعدة من إيران خلال اجتماعات مع نظرائه الخليجيين ورئيس حلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم الاثنين.
وأحجم هوك عن التصريح بما إنه كان يعتقد أن إيران لعبت دورا في الهجمات قبالة الفجيرة أو إذا كان بومبيو قد ألقى باللائمة على إيران. وقال إن الإمارات طلبت مساعدة الولايات المتحدة في التحقيق.
ونشرت صحف الإمارات مقالات افتتاحية تحث على الحذر في أسلوب الرد على الهجوم والذي قد يقوض صورة البلاد كحصن للأمن والاستقرار بالمنطقة.
وقالت صحيفة ذا ناشيونال التي تصدر في أبوظبي "في الوقت الذي لم تظهر فيه تفاصيل أخرى عن هذه الواقعة المقلقة، فإن الغلبة لا بد وأن تكون لأصحاب العقول الراجحة ويجب اتخاذ الإجراءات السليمة لضمان ألا يخرج هذا الوضع عن السيطرة".
وطالبت صحيفة جلف نيوز في دبي بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
ويمر خمس الاستهلاك العالمي من النفط عبر مضيق هرمز من منتجين في الشرق الأوسط إلى الأسواق في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها، ويفصل الممر المائي بين إيران وشبه الجزيرة العربية.
وارتفعت أسعار النفط قليلا يوم الثلاثاء. وصعد مؤشر الأسهم السعودية 1.4 في المئة بعد خسائر حادة في اليومين السابقين كما صعد مؤشر أسهم دبي 2.4 في المئة بعد أن مني يوم الاثنين بأكبر خسارة يشهدها في يوم واحد.
ويريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرغام إيران على الموافقة على صفقة أشمل للحد من الأسلحة، وقد أرسل حاملة طائرات وقاذفات بعيدة المدى من طراز بي-52 إلى الخليج في استعراض للقوة في مواجهة ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه تهديدات للقوات الأمريكية في المنطقة.
وفي الشهر الماضي هدد الحرس الثوري الإيراني، الذي أدرجته واشنطن على لائحة التنظيمات الإرهابية، بإغلاق المضيق إذا مُنعت إيران من استخدامه.